في حالة واحدة فقط تأخذ المرأة ثمن الميراث.. ما هي؟

أثارت تصريحات سعد الدين الهلالي في الآونة الأخيرة بشأن الميراث في مصر ووفقًا للشريعة الإسلامية حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت واقعة عن أب يحرم شقيقه من ميراثه بعد وفاته حتى لا يتدخل في تركته مع بناته، وبدأت التساؤلات حول حالات ميراث المرأة في الإسلام. 


 

متى تأخذ المرأة ثمن الميراث في الإسلام؟

تأخذ المرأة الثُمن (1/8) من الميراث في الإسلام في حالة واحدة فقط، وهي:
إذا كانت زوجة للمتوفى، ولم يكن له ولد (أي لا أبناء أو بنات، ولا أبناء الأبناء)، حيث قال الله تعالى في سورة النساء (الآية 12): "وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ... وَلَهُنَّ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ ٱلثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم..." أي الزوجة ترث الثُمن إذا كان لزوجها المتوفى ولد (ابن أو بنت أو حفيد من الابن)، وإن لم يكن له ولد، ترث الربع.

وفي الإسلام، تأخذ المرأة ربع الميراث في حالتين محددتين وفقًا لقواعد المواريث في الشريعة الإسلامية وهما كالآتي: الزوجة عند وجود نسل يرث: إذا توفي الزوج وترك وراءه زوجة وأولادًا أو أحفادًا (نسلًا يرث)، فإن الزوجة تأخذ ربع الميراث الخاص بزوجها، وهذا مستند إلى قوله تعالى في سورة النساء (الآية 12): «وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ»، وفي هذه الحالة، يتم توزيع باقي التركة على الورثة الآخرين حسب الأنصبة الشرعية.

ميراث المرأة في الإسلام 

تأخذ المرأة نصيبها من الميراث بعد وفاة المُورِّث (الشخص المتوفى)، ويتم ذلك وفقاً لأحكام الفرائض في الشريعة الإسلامية، بعد تسديد ما يلي:

1. تجهيز المتوفى (تكاليف الكفن والدفن).
2. سداد الديون التي عليه.
3. تنفيذ الوصايا في الميراث (بحد أقصى ثلث التركة، ما لم يُجز الورثة أكثر).
4. توزيع الميراث على الورثة المستحقين، حسب الأنصبة المقررة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
 

متى تحصل المرأة فعلياً على نصيبها من الميراث؟

بعد الانتهاء من الأمور السابقة، يتم تقسيم التركة بشكل رسمي، ويمكن أن يتم ذلك من خلال محكمة شرعية أو اتفاق بين الورثة بشرط رضا الجميع ويأخذ كل ذي حق حقه في الميراث، وإذا وُجد تأخير من الورثة أو مشاكل في التقسيم، يحق للمرأة اللجوء إلى المحكمة للمطالبة بحقها.