متى تحصل المرأة على نصف الميراث في الإسلام مقارنة بالرجل؟

أثار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بشأن الميراث، جدلًا واسعًا بتصريحاته أيضًا حول الفتوى الفقهية التي أشار فيها إلى عدم وجود نص قرآني يمنع تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وفي التقرير الآتي تستعرض «هير نيوز» حالات الميراث الخاص بالمرأة في الإسلام.
كما دعا الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إلى إجراء استفتاء شعبي لحسم مسألة مساواة المرأة بالرجل في الميراث، مما أعاد فتح النقاش حول وضع المرأة في الميراث وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

حالات الميراث بالنصف في الإسلام بالنسبة للمرأة
وقد أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في وقت سابق أن حالات الميراث للمرأة مقارنةً بالرجل في الإسلام تنقسم إلى أربع صور، جاءت على النحو التالي:
الحالة الأولى: ترث فيها المرأة نصف نصيب الرجل، وتنقسم بدورها إلى قسمين هما كالآتي:
- القسم الأول: ترث فيه المرأة بالتعصيب مع الرجل، وتأخذ نصف نصيبه، ويظهر ذلك في أربع صور:
1. إذا ترك المتوفى ابنًا وبنتًا، فترث البنت نصف نصيب الابن، لقوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين} [النساء: 11].
2. إذا ترك المتوفى ابن ابن وبنت ابن، فلبنت الابن نصف نصيب ابن الابن.
3. إذا ترك المتوفى أخًا شقيقًا وأختًا شقيقة، فللأخت الشقيقة نصف نصيب الأخ الشقيق، استنادًا لقوله تعالى: {وإن كانوا إخوة رجالًا ونساءً فللذكر مثل حظ الأنثيين} [النساء: 176].
4. إذا ترك المتوفى أخًا لأب وأختًا لأب، فترث أخت الأب نصف نصيب الأخ للأب.

الميراث بالنسبة للمرأة في الإسلام
كرّم الإسلام المرأة وأعطاها حقوقًا كاملة، ومن أهم هذه الحقوق حقها في الميراث، فقد جاء الإسلام بنظام عادل يضمن للمرأة نصيبها من تركة ذويها، بعدما كانت في الجاهلية محرومة منه. وقد ضبط القرآن الكريم والسنة النبوية أحكام الميراث بصورة دقيقة تراعي العدل وتحقق التكافل الاجتماعي.
فيما يعد الهدف من تفاوت الأنصبة في الميراث ليس تمييز جنس على آخر، بل مراعاة طبيعة المسؤوليات المالية والاجتماعية التي يتحملها كل طرف. فالرجل في الإسلام مُلزم بالإنفاق على الزوجة والأولاد، بينما المرأة مالها محفوظ لها، سواءً كانت ابنة أو زوجة أو أمًا.