سوسن بدر تكشف موعد اعتزالها التمثيل.. وسر عزوفها عن الزواج حتى الآن

أطلت الفنانة سوسن بدر في جلسة حوارية دافئة ضمن برنامج "كلام نواعم"، لتكشف أسرار عن حياتها الشخصية والفنية، وتشارك جمهورها لحظات من التأمل في رحلة نضجها الفني وكيفية التعايش بسلام مع مرور السنين.

 

سوسن بدر ومرحلة النصج الفني 

بصراحتها المعهودة وروحها المتصالحة، شرحت سوسن بدر رؤيتها لعلاقتها بالزمن، وحددت نقطة تحول قد تدفعها إلى اعتزال الفن، مقدمةً نصائح قيّمة للنساء مستوحاة من تجربتها الغنية.

كما أكدت سوسن بدر أن شغفها بالتمثيل ليس مجرد مهنة، بل هو جزءٌ لا يتجزأ من كيانها، وهو الطريق الذي عرفت من خلاله نفسها والآخرين.

فيما صرّحت أنها لم تصل بعد إلى مرحلة النضج الفني التي تطمح إليها، مؤكدةً أن هناك العديد من الأدوار والشخصيات التي تتوق لتقديمها واستكشافها، وأنها لا تزال في طور النمو والتطور في هذا العالم الساحر.

بينما استذكرت سوسن بدر بدايات مسيرتها الفنية، مؤكدةً أن حلمها الأسمى لم يكن الثراء، رغم نشأتها في عائلة متوسطة الحال، بل كان شغفها الأول والأخير أن تصبح ممثلة بارعة، وهو حلم تحقق منذ بداياتها في برامج الأطفال، إلا أن تحقيق هذا الهدف الأول لم يثنها عن سعيها الدائم لتطوير مستواها الفني والارتقاء به.

 

سوسن بدر واعتزال التمثيل 

في فقرة تأملية حول كيفية التعامل مع عوامل الزمن والشيخوخة، قدمت سوسن بدر درسًا قويًا في التعاطف مع الذات، مشبّهةً معركة المرأة مع الزمن بمعركة خاسرة لا طائل منها، واكتشفت أنه من الأفضل أن تحتضن المرأة الزمن كصديق وضيف عزيز يزورها مع مرور السنين، بدلًا من مقاومته واستنزاف طاقتها في صراع عبثي.

كما كشفت بدر عن المعايير التي ستعتمدها لتحديد موعد اعتزالها التمثيل، وأوضحت أنها عندما تشعر بأنها وصلت إلى ذروة نضجها الفني، وأنها قدمت كل ما لديها، وأنه لم يعد لديها ما تُقدمه، ستُقرر حينها الجلوس في منزلها والاكتفاء بما قدمته، مُؤكدةً أنها لن تبحث عن أي شيء آخر بعد تحقيق هذا النضج.

سوسن بدر وحلم الزواج

بالحديث عن حياتها الشخصية، تناولت سوسن بدر موقفها من الزواج، كاشفةً أنها أحيانًا لا تفتقد زوجها بقدر ما تفتقد شريكًا يشاركها تفاصيل الحياة اليومية البسيطة، كالسفر وتناول الطعام والضحك، وأكدت أن هذه الاحتياجات ليست بالضرورة رومانسية، بل هي جوهرية في أي علاقة إنسانية.

فيما أوضحت سوسن بدر أن تجربتها الشخصية لم تكن ناجحة تمامًا، وأن مواصفاتها لشريك الحياة تغيرت مع مرور الوقت. وأشارت إلى أنها لم تحظَ بزواج طويل ومستقر، لكنها تعلمت من تجارب صديقاتها أن التضحية والتفهم أساسيان لاستدامة العلاقات.  

وفي هذه المرحلة من حياتها، أكدت أن أهم المعايير بالنسبة لها في أي علاقة هي الثقة والتفاهم ومشاركة الضحك، بالإضافة إلى احترام المساحة الشخصية والهوايات.