بعد انتشارها فى أوروبا.. الولادة بالماء أصلها "فرعونى"

في الآونة الأخيرة انتشرت فى مصر الولادة في الماء، وهي ولادة تحدث في الماء، ومنتشرة في أوروبا وأمريكا منذ سنوات وبدأ انتقالها في مصر لبعض العيادات، وهى ولادة طبيعية في حوض مياه، كإجراء طبى بديل للولادة القصرية التي اجتاحت مصر خلال السنوات العديدة الأخيرة.

ولأن لك شىء أصول وجذور، فقد ثبت أنها عادة مصرية قديمة، حيث أكد بعض المؤرخين أن الفراعنة أول من عرفوا الولادة بالماء وأن أصل تلك الولاة، على الرغم من غيابها عن مصر سنوات طويلة قبل عودتها إلى مصر، كانت عادة فرعونية.

ويوضح الأطباء أن الولادة في المياه تكون تجربة أكثر استرخاء، وأقل ألمًا عن الولادة العادية،وتكون تحت إشراف طبي ولكن عليها بعض الانتقادات بشأن السلامة الولادة في الماء، فلم يثبت علميا حتى الآن أنها آمنة للأم والجنين بشكل كامل، وفي مراجعة لعام 2009 وجدت أدلة على أن الغمر في المياه في المراحل الأولى من الحياة يؤدي إلى تقليل المخدر الموضعى، مخدر فوق الجافية وبعض الآثار السلبية ولكن المعلومات غير كافية بخصوص الولادة في الماء.

وظهرت تقارير عن الولادة في الماء تفيد بأن الغمر أثناء المرحلة الأولى من الولادة يقلل من آلام المخاض، وظهرت نظريات مختلفة عن أسباب الحد من الألم، منها أن الأم تكون في وضع مريح أكثر وأن دفء المياه قد ينتج عنه تأثير مهدئ ويؤدي إلى تقليل إطلاق العديد من الهرمونات المتعلقة بالتوتر والقلق.

وأظهرت دراسة عام 2014 أن الغمر خلال المرحلة الأولى من المخاض مناسب ومريح، وليس له آثار جانبية، ولا يستلزم طبيب التخدير، وليس هناك خطر من الصدمة أو مضاعفات التخدير، والغمر بالماء أثناء المخاض هو الأسلوب الأمثل نسبيا لتوفير تسكين الألم أثناء المخاض.

كما أصدرت الكلية الملكية البريطانية لأطباء التوليد وأمراض النساء والكلية الملكية للقابلات بيانا مشتركا يدعم الولادة في الماء للنساء ذوي الحمل الصحي غير المعقد ولكنه غير موصى به في حال حدوث مضاعفات.

ويعد مستشفى بيتربرو في نيوهامبشير في الولايات المتحدة أول مستشفى يقوم بتوليد السيدات ببروتوكول الولادة في الماء وذلك في العام 1991، وبحلول عام 2005، أصبح هناك أكثر من 9 آلاف مستشفى في الولايات المتحدة، وأثبتت بعض الرسومات على أحد حوائط معبد "إدفو"، أن طريقة تلك الولادة أصلها فرعوني حيث كانت تجلس السيدة المصرية القديمة على إناء به ماء دافئ، وهي في وضع الجنين استعدادًا للولادة، فاالحضارة الفرعونية مليئة بالمفاجآت، على مستوى كل المجالات وتوصلت لابتكارات عرفها العلم بعدها بآلاف السنين.

وظهرت طريقة تلك الولادة لأول مرة في مصر بشكل نادر عام 2013 حتى انتشرت بشكل واسع واصبح يروج لها في عدد مختلفة من العيادات ومن قبل الأطباء.