نقيب الأشراف: «عشت 17 سنة بدون انجاب.. ودعوة فقير غيرت مجري حياتي»

كشف السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، عن تفاصيل مؤثرة في حياته، وفي علاقته مع الله، مشيرا إلى أنه حٌرم من إنجاب الأبناء لمدة 17 عاما، وبعد إنجاب 4 توائم مات منهم اثنين.

كان نفسي في طفل وحيد

وقال الشريف خلال ظهوره فى برنامج كلم ربنا على  الراديو 9090:" أنا عِشت 17 سنة من عُمري في بداية زواجي بدون إنجاب، كانت سنين صعبة ومؤلمة كلّمت فيها ربنا كتير جدا وكان ليا طلب وحيد "طفل يملأ علي حياتي أنا وزوجتي".

وتابع:"في يوم من الأيام زارني شخص بسيط فقير الحال، وطلب مني فرصة عمل، وحكالي مشكلته، عنده أولاد 4 توائم ومش قادر يصرف عليهم، كان واضح عليه الاحتياج..وفعلا ربنا وفقني وساعدته وجبت له فرصة عمل، الراجل من فرحته دخل المسجد اللي في وش البيت عندي وكان يوم جمعة وتوجه إلى القبلة وبص للسما ونادى بصوت عالي ودموع الفرح:" يااااارب زي ما أنت أكرمتني ربنا يكرمك ويرزقك بـ4 توائم".

مبروك الحمل

وواصل الشريف سرد قصته قائلا: "مشفتوش تاني ورحل، لأنه كان على باب الله، لكن حصلت حاجة غريبة جدا وهي إن بعد كام يوم من الموقف ده أبلغتني زوجتى بأنها تشعر بألم ووجع.. جرينا على الدكتور فكانت المفاجأة: مبروك الحمل.. الخبر نزل علينا كالصاعقة من هول الذهول، لأننا كنا فقدنا الأمل في الإنجاب بعد 17 سنة، والمفاجأة الأكبر إن الدكتور قال: إن الحمل في توائم، ساعتها تذكرت الراجل صاحب الدعوة في المسجد، وقعدت أدوّر عليه، ملقتش حد يعرفه، ولا له أي أثر.. لدرجة إني سألت أحد المشايخ وحكيتله القصة، فقال لي: ألم تسمع الحديث الشريف: (رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره).. الدعوة دي لها سر".

وأضاف: “ في يوم جمعة، بعد الصلاة، وهو نفس التوقيت اللي دعا لي فيه الرجل، حان وقت الولادة، وكانت المفاجأة المُذهلة وهي وجود 4 تؤائم في بطن واحدة.. قبل الولادة بكام يوم حذرني الدكتور إن الحمل فيه خطورة، واحتمال متكملش.. خفت جدا وكلمت ربنا بدموعي وقلتله أرجوك، وقررت أسافر عند سيدنا رسول الله، في المدينة علشان أكلّم ربنا وأدعوه يكمل الحمل، وأنا داخل المسجد النبوي فإذا بالشيخ الحذيفي يقرأ: «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا»، فأنا استبشرت خير، وأثناء الولادة، كل مولود بينزل كنت بفتح المصحف، وأقرأ أول آية تقع عليها عيني، فكانت أول واحدة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، فسمّيت أول مولودة رحمة، ثم السورة التانية كانت (الإسراء)، فسميتها إسراء، ثم (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ)، فكان محمد ثم أحمد”.

واستكمل:" الدنيا مكنتش سيعاني من الفرحة لكن الحياة لاتدوم على حال، بعد فترة ربنا اختبرني اختبار كبير جدا لما توفي اتنين توأم من أولادي.. محمد مات الأول، ثم إسراء السنة اللي فاتت وكان عمرها 22 عاما بسبب التهاب رئوي.. ماتت عروسة، ومحمد كان توأمها.. كانوا غاليين عليا أوي أوي، انكسرت وزعلت وبكيت لكن قلت لربنا " أنت اللي جبتهم.. وأنت اللي خدتهم".

واختتم الشريف حديثه قائلا: " بعد التوأم الأربعة ربنا رزقني بـ بنت، وأثناء ولادتها جالي السيد كامل ياسين نقيب الأشراف في ذلك الوقت وقال لي:"الرسول عليه الصلاة والسلام جالي في المنام وبلّغني أقولك رسالة وهي: إن المولودة الجديدة بنت.. سمّيها فاطمة الزهراء “.. فاطمة الزهراء هي اللي بتعوضني دلوقتي عن إسراء حبيبتي اللي راحت مني في غمضة عين”.