جنون الألعاب النارية يجتاح مصر.. والنتيجة إصابات وحروق وعاهات

ينتشر جنون الألعاب النارية مع حلول شهر رمضان، بأشكالها المختلفة على نطاق واسع، حيث يستخدمها الأطفال والشباب كنوع من الاحتفال.
لا يدرك الأطفال لمخاطر الجسيمة التي قد تترتب عليها، إذ يمكن أن تنتهي هذه الممارسات بمأساة بسبب انفجارات غير متوقعة.
ومنذ بداية الشهر الفضيل، سُجلت العديد من الإصابات نتيجة الاستخدام العشوائي للألعاب النارية، تراوحت بين فقدان البصر، وبتر الأصابع، والحروق والجروح العميقة.

طفل يفقد إصبعه
في محافظة الإسكندرية، تعرض طفل لبتر إصبعه الإبهام بعد انفجار صاروخ ناري في يده أثناء لهوه به بسبب جنون الألعاب النارية .
نُقل الطفل إلى المستشفى في حالة خطرة، بعد أن أصيب بجروح بالغة في كف يده.
شاب يفقد بصره
في منطقة كرداسة بالجيزة، فقد شاب بصره في إحدى عينيه بسبب جنون الألعاب النارية الشاب كان عائدًا من عمله قبل موعد الإفطار، وفوجئ بأطفال يطلقون "صواريخ رمضان"، وعندما ألقى أحدهم صاروخًا بالقرب منه، انفجر مباشرة في وجهه، ما أدى إلى نزيف في القرنية وانفجار في عينه اليمنى، وفقدانه البصر كليًا فيها.
حروق خطيرة لطفلة
في منطقة شبين القناطر بالقليوبية، تعرضت طفلة لحروق شديدة في الوجه بعد أن اشتعلت ألعاب نارية مصنوعة من "سلك مواعين" بالقرب منها، وهو تقليد شائع خلال الاحتفالات لكنه يشكل خطرًا كبيرًا بسبب جنون الألعاب النارية .
جروح بالغة لطفلة
وفي محافظة الفيوم، أُصيبت طفلة بحروق شديدة في الوجه، بعد أن ألقى صبي لعبة نارية بالقرب منها، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الإفتاء تحذر من الألعاب النارية
أصدرت وزارة الأوقاف تحذيرًا للمواطنين من مخاطر جنون الألعاب النارية عبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة "فيس بوك"، وجاء التحذير من خلال عدد من المنشورات نستعرضها في التقرير الآتي.
وزارة الأوقاف تحذر من الألعاب النارية
وحذرت وزارة الأوقاف عبر منشورها على "فيس بوك" من الألعاب النارية، مؤكدة أنه رغم مظهرها المبهج كوسيلة احتفالية، تخفي وراءها تهديدات خطيرة. فاستخدامها بطريقة غير مسؤولة تسبب العديد من الحوادث التي أدت إلى إصابات بالغة، مثل الحروق، فقدان البصر، أو حتى بتر الأطراف. فالفرح الحقيقي لا يُبنى على حساب السلامة، والاحتفال لا يبرر تعريض النفس والآخرين للمخاطر.
كما أضافت الوزارة أن الأصوات المرتفعة الناتجة عن الألعاب النارية ليست مجرد ضجيج عابر، بل تُسبب القلق والاضطراب للمرضى، كبار السن، والأطفال، وتُثير الخوف في أوقات الراحة، خصوصًا ليلًا. وأشارت إلى أن الإسلام يحث على مراعاة مشاعر الآخرين وتجنب إيذائهم، فكيف يمكن أن نستمتع بما يُسبب الأذى لغيرنا؟.
فيما اختتمت وزارة الأوقاف تحذيرها بسبب الألعاب النارية بأن إنفاق المال على تلك الألعاب النارية يُعد هدرًا لا طائل منه، بينما هناك من هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة. ودعت إلى استبدال هذا الإنفاق بأعمال نافعة، مثل دعم المحتاجين أو إسعاد الفقراء بطرق مجدية، لتكون الأفراح وسيلة لنشر الخير بدلًا من التسبب في الضرر والهدر.