هل يجوز قضاء الصلاة عن الأم أو الأب المقصرين؟ أمين الفتوى يُجيب

حل الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ضيف  ببرنامج« فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس،  مع الإعلامية زينب سعد الدين، أمس الخميس.

هل يجوز قضاء الصلاة عن الأم أو الأب المقصرين؟

 وخلال حواره بالبرنامج قال الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في حديثه عن الصلاة بالنيابة عن الآباء الذين لم يداوموا على الصلاة أو كانوا مقصرين فيها، إن العبادات بشكل عام لا يجوز أن يؤديها شخص نيابة عن آخر، إلا في بعض الحالات المحددة.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الصلاة على وجه الخصوص لها مكانة خاصة في الإسلام، حيث جاء ذكرها في القرآن الكريم، وبالتحديد في سورة النساء، بما يبرز أهميتها وخصوصيتها، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد فرض الصلاة مباشرة على النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج من فوق سبع سماوات، دون وساطة، مما يدل على علو مكانتها في الدين الإسلامي.

وأوضح أن الصلاة في الإسلام لا تُعد مجرد دعاء في المعنى اللغوي، بل هي أركان مخصوصة وأفعال معينة تتضمن إجلالًا وتعظيمًا لله سبحانه وتعالى، وهي لا تقبل النيابة عنها، حيث لا يمكن لأي شخص أن ينوب عن آخر في إتمام هذه الأفعال التي تتضمن تعظيم الله وتقديره.

وشرح أن الصلاة قد تكون هي المعيار الأول الذي يُسأل عنه الإنسان في يوم القيامة، مما يبرز أهميتها الكبرى في حياة المسلم. وبالتالي فإن الشخص الذي كان مقصرًا في أداء الصلاة، من الأفضل أن يراجع نفسه ويتوب إلى الله ويؤدي الصلاة بنفسه.

وأشار إلى أن من لم يُؤدِ الصلاة في حياته أو قصر فيها، فإنه يمكنه أن يطلب الرحمة والمغفرة من الله، ولكن الصلاة نفسها لا يمكن أن تُؤدى نيابة عنه، وذلك وفقًا لما ورد في نصوص الشريعة الإسلامية.

ما الأعمال التى يصل ثوابها إلى المتوفى؟

أضاف اليداك، خلال لقائه ببرنامج “فتاوى الناس” المذاع عبر فضائية “الناس”، أن هناك أعمالا يستفيد منها المتوفي بصورة كبيرة وهذه الأعمال تتمثل في الدعاء، أن نهب ثواب بعض الركعات لهذا المتوفي، قضاء دين الصيام عن المتوفي، مضيفًا أن دين الصيام قد يُقضى إما بالصوم أو بإخراج فديته، ويتم القضاء بالقلب أو بالقول.

اقرأ أيضاً ..

ما حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من صيام رمضان؟ «الإفتاء تُجيب»