الأربعاء 22 يناير 2025 الموافق 22 رجب 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

قطع رقبة وكتابة بالدم.. أسرار جديدة في جريمة الأقصر تثير الفزع

الأربعاء 22/يناير/2025 - 03:01 م
هير نيوز

تصدرت جريمة الأقصر تريند مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤشر البحث "جوجل"، ودشن النشطاء هاشتاج بعنوان “حادثة الأقصر”، للكشف عن أبعاد الجريمة "البشعة" والتي أرجعها النشطاء إلى تعاطي مخدر "الشابو"، محذرين من تأثير المخدرات القاتل.

تفاصيل الجريمة


وشهدت محافظة الأقصر الثلاثاء جريمة قتل مروعة هزت البلاد، إذ أقدم شاب عشريني على قتل أحد الأشخاص، وقطع رأسه والتجول بها أمام أعين المارة في أحد شوارع منطقة أبو الجود في المدينة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو أظهر الشاب وهو يحمل رأس الضحية ويمثل بها قبل أن يأخد من الدم للكتابة على أحد الجدران كلمات غير مفهومة.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت الأربعاء، أن غرفة عمليات مديرية أمن الأقصر تلقت مساء الثلاثاء، إخطارا من أهالي منطقة أبو الجود فى وسط مدينة الأقصر، بقيام شاب مختل نفسيا، بالتخلص من جاره "حجاج. ج"، البالغ من العمر 59 عاما، بالذبح وقطع رأسه.

وانتقلت قوة أمنية من المديرية للقبض على المتهم، إذ احتجزته داخل قسم الشرطة التابع لمنطقة وقوع الجريمة، مع بدء التحريات لمعرفة أسباب ارتكابه للجريمة، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة، تمهيدا لإحالته إلى النيابة العامة لتتولى التحقيق.

وبدأت تفاصيل ودوافع جريمة "الأقصر" تتكشف، حيث أكد مصدر أمني أن المتهم بارتكاب الجريمة معروف بأنه يعاني من اضطراب نفسي منذ سنوات طويلة."

وأوضح المصدر الأمني في مديرية أمن الأقصر في تصريحات صحفية  أن حالة الهياج التي انتابت المتهم ودفعته إلى هذه الجريمة العنيفة كان سببها تعاطيه كمية من المواد المخدرة.

وأوضح أن إدارة المباحث العامة في مديرية أمن الأقصر تواصل تحقيقاتها حاليا مع المتهم، الذي ألقت القبض عليه بعد أقل من ساعة من ارتكابه الجريمة، إذ يتم احتجازه حاليا في قسم شرطة الأقصر، بينما تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي.




أسباب الجريمة


أكد الخبير النفسي وأخصائي الطب النفسي بجامعة القاهرة الدكتور علي شوشان، أن هناك 4 جوانب مهمة يمكن رؤيتها بوضوح في هذه الجريمة، وهي التربية، وانعدام التفاهم، والمخدرات، وأخيرا سلبية المجتمع.

وأضاف في تصريحات صحفية أن تربية مرتكب هذه الجريمة عنصرا رئيسا في ارتكابها، لأنه لم يجد من يمنعه من المخدرات أو تقويمه، أو يضع حدا لتصرفاته التي أدت بدورها إلى العنف الصريح.

أما عن المخدرات، فأوضح الخبير النفسي أن النوع الذي يتعاطاه المتهم يحتوي على كيماويات، تؤدي به إلى ما يعرفه الطب النفسي باسم "التفعيل"، إذ إن هناك مخدرات تقود صاحبها إلى التفكير في ارتكاب فعل معين، ومخدرات أخرى تقوده إلى ارتكاب الفعل دون تفكير، وهذا النوع الأخير هو ما تعاطاه مرتكب الجريمة.

وقال إن انعدام التفاهم أيضا يمثل عاملا مهما في ارتكاب جريمة مثل هذه، فعلي الرغم من أن ملابساتها غير واضحة حتى الآن، فإن السائد حاليا هو العنف بدلا من التفاهم، وأبرز دليل على ذلك مشاجرة مدرسة التجمع الدولية، التي كانت بطلاتها فتيات من الطبقة الراقية.



رعب بين النشطاء 


قال أحد النشطاء ويدعى أحمد أبو بكر: "أولا: دي مش قريه دي حته عندنا أسمها أبو الجود تبع الأقصر المدينه، يعني بندر... لو قرية مستحيل حد يترك الجاني يعمل كدا عشان كل القرى عائلات ومن المستحيل أحد يسكت على كدا".

وأضاف آخر: " كل يوم جريمة والناس في غفلة وكله بيصور وبيشير وبس.. أيه اللي حصل في مصر؟ لماذا أصبحت الجريمة سهلة في مجتمع كانت تهزه جريمة اختطاف طفل..."

وتابع ثالث: "الفيديو صعب يا جماعة جدًا.. شاب أقدم على إنهاء حياة شخص بطريقة بشعة... في محافظة الأقصر... واقعة صادمة حدثت وشهدتها منطقة "أبو الجود" في محافظة  "الأقصر"... وهي جريمة بشعة بكل المقاييس فالجريمة نفذها شخص في جاره في نفس الشارع، ما أثار حالة كبيرة من الذهول والرعب بين الأهالي بسبب الحادثة، التي أثارت جدلًا واسعًا وفتحت باب التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الجاني لأرتكاب هذا الفعل المروع بمنتهي البشاعة.. والأكثر بشاعة في الحادث... أن القاتل كتب على الحائط والجدران في الشارع... وهوه يقول لحمه ودمه حلال".

ads