الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة

الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 05:05 م

"راتشيل كوري"، أول أمريكية تموت في غزة، ومن أجل غزة، قُتلت على يد جندي إسرائيلي دهسها بالمجرفة أثناء محاولتها لمنعه من هدم البيوت والتعدي على النساء في عام 2003.

ولدت "راتشيل" في عام 1979، بولاية واشنطن الأمريكية، لأب طيب شُجاع، يعمل صحفيًا ميدانيًا يُغطي حرب الفيتنام، وقد زرع في ابنته الكثير من المبادئ الحسنة السوية العادلة للدفاع عن حقوق الأقليات والوقوف بجانب الأضعف، وهي اختارت الوقوف بجانب فلسطين، لأنه الجانب المعتدى عليه والمُحتل من قِبَل الصهاينة، ولذلك حينما قررت السفر لفلسطين لم يعترض والدها، وانخرطت في جميعات السلام وحركات التضامن الدولية.

حينما كانت في الخامسة عشر من عمرها، سافرت لروسيا، وفق برنامج تبادل الطلاب، وقالت في إحدى الحفلات: "حلمي هو إنقاذ أربعين ألف شخص يموتون جوعًا يوميًا، من الممكن لحلمي هذا أن يتحقق بمشيئة الرب إذا نظرنا للمستقبل وشاهدنا له النور الساطع، وهذا النور قد ينطفئ إذا تجاهلنا الجوع والقهر".

ولقد كانت مُحقة تمامًا، ولقد عملت بهذه القناعة إلى أن انتقلت لجوار ربها، وأول رسالة كتبتها لوالدتها بعد أن وصلت رفح الفلسطينية مع أصدقائها الثمانية في محاولة بائسة منهم لمنع التعدي الصهيوني الغاشم على سكان رفح وغزة قالت فيها: "لا كتب، لا جرائد، لا أفلام تستطيع أن تصف ما رأيته أنا بعيني هنا في فلسطين".

وهذه كانت شهادة أمريكية مُنصفة، أما "غيرها" ، فكانوا يخرجون علينا ببيانات تفيد بعدم الافتراء والكذب على المحتل بارتكابه تجاوزات، فالمحتل يحتلنا بعدل!

كانت "راتشيل" تبحث دائمًا لكي تفهم دور أمريكا في الشرق عامةً، والعالم العربي خاصةً، ودائمًا ما كانت تبحث عن إجابة لسؤال أرقها وأرهقها كثيرًا، لماذا يكرهوننا؟.

أورثت "راتشيل" الإنسانية مذكرتها التي كتبتها أثناء تواجدها بغزة، مُلطخة بالدماء، دماؤها الطاهرة، ونقرأ منها رسالة لصديقتها الفلسطينية الجديدة التي تعرفت عليها بمجرد وصولها فلسطين، ولما أحبتها كثيرًا أقامت معها بمنزلها، ظنًا بأنها كأمريكية لن يجرؤ الصهاينة على إيذائها، فكنت آكل معها من طبق واحد مقتسمين رغيفًا واحدًا، كما كانت تنام معها على الأرض متلحفين ببطانية واحدة.

وقالت في رسالة أخرى: "رسالة إلى صديقتي الفلسطينية، والتي هي لكل فلسطينية، "أنتِ جميلة من الداخل والخارج, كنتِ لطيفة جدًا معي, لديك قلب حنون جميل، ولكن يا حسرتاه حياة الناس هنا صعبة، صعبة جدًا، فعلينا وعلى العالم أجمع أن يشعر بالخجل مما يحدث هنا، كما أن عليه أيضًا أن يتأثر ويتعلم من الأشخاص الأقوياء أمثالك، سأفكر بك دائمًا وأبدًا يا عزيزتي، اتبعي أحلامك، ثقي بنفسك دائمًا، ولا تستسلمي، حاربي عدوك الصهيوني الضعيف والمتخلف، ناهضي من أجل حريتك، مع حبي واحترامي"

وماتت "راتشيل" بغزة بعد شهرين فقط من مكوثها في فلسطين، في عام 2003، وكان عمرها 23 عام فقطـ، فدائمًا ما كانت تبحث عن معنى لحياتها.

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة

عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة
عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة
عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة
عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة
عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة
عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة
عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة
عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة
عاشقات «الشرق».. «راتشيل كوري».. أول أمريكية تموت من أجل غزة
ads