بقلم محمد عاشور: الجولة 16 تكشف فضائح جديدة في كرة القدم النسائية
الثلاثاء 14/يناير/2025 - 02:59 م
ما يحدث في كرة القدم النسائية أصبح فوق طاقة التحمل لأي مهتم عادي بهذا الشأن ،ولا اعرف لماذا يرى المسؤولون عن ملف كرة القدم النسائية ما يحدث ويظلون مكتوفي الايادى دون قرار رادع لكل ما يحدث .
الحديث عن كل ما يحدث في كرة القدم النسائية في مصر يحتاج منا إلى مجلدات ،سواء تحدثنا عن نظام مسابقة فاشل و لوائح اقل ما يقال عنها أنها لا تناسب الدورات الرمضانية.
ناهيك عن اختيارات المدربين للمنتخبات واختيار اللاعبات التي تمثل المنتخبات الوطنية ، ويكفى كم التعليقات والرسائل التي تصلنا من لاعبات يشعرن بالظلم بسبب عدم اختيارهن ضمن صفوف المنتخبات.
ولعل الوقت مناسب لذكر كوارث اختيارات من يمثل منتخب مصر لكرة القدم النسائية في كل الأعمار ،وخاصة بعد خسارة منتخب 17 أمام الكاميرون ب خماسية نظيفة " مع الرأفة " .
مباراة كانت وكانك ترى تقسيمه في منتصف ملعب فلا شكل ولا أداء ولا اي شئ يذكر داخل الملعب ، وكانت نتيجتها خسارة بفضيحة بمعنى الكلمة على أرضنا ..والسؤال ماذا سنفعل خارج ملعبنا . وهنخسر كام ؟
بالأمس كانت مباريات الجولة 16 من الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية....والتي شهدت احداث كارثية في كل شئ.
مباراة المصري و مسار وانسحاب جديد لأن واضح أن مكتوب علينا كل اسبوع إنسحاب بسبب غياب اللوائح الصارمة والتي تجعل اي فريق يفكر في الإنسحاب يفكر الف مرة بسبب العقوبات.. ولكن ما يحدث عبث بعقولنا وكان المسؤولين راضين بما يحدث .
8 دقائق فقط وكان المصري خسران بهدفين و يلا مش هنكمل ...وفريق مسار يلعب تقسيمه بين لاعبات فريقه في مظهر هو الأسوأ على الاطلاق ولا يحدث في أي مكان .
نأتي لمباراة اخرى كانت بين مودرن سبورت و انبي ... والمباراة ماشية بشكل طبيعي مع وجود اكتر من اعتراضات من جانب الأجهزة الفنية على حكم المباراة ،رغم تألق حكم المباراة في اكتر من قرار ولكن الخطأ وارد .
وتأتي احداث الشوط الثاني وخاصة بعدما احتسبت حكم المباراة ركلة جزاء لفريق مودرن سبورت ،ومع صحة ركلة الجزاء من عدمها إلا أن قرار إنسحاب من فريق انبي اعتراضاً على احتساب ركلة جزاء ،يؤكد ما لا يدع مجال للشك غياب اللوائح الصارمة والتي تحمل عقوبات تجبر الأندية على عدم الإنسحاب ،والا ستظل سلسلة الإنسحابات اللي هندخل بيها موسوعة جينس للأرقام القياسية في الإنسحابات.
وأود هنا أن أتحدث إلى حكم المباراة وهي كانت طوال المباراة متميزة ولم يرهبها احتجاجات الأجهزة الفنية هنا وهناك ،الا أنها تركت الملعب لكل لاعبة سواء كانت مصابة أو تدعى الإصابة وخاصة الشوط الثاني.
ضياع للوقت بصورة كبيرة و احتساب اربع دقائق فقط وقت بدلا من الضائع ،وكان نتيجة له كان اعتراضات من الجهاز الفني لفريق مودرن.
وهنا لابد من توقف وسؤال إلى متى ستظل أفكارنا بهذه الطريقة ... الإنسحاب من المباراة أو ضياع الوقت ؟
كيف ستتطور كرة القدم النسائية ، هل كان الحل فزيادة عدد الأندية والتي انسحبت واحدة تلو الأخرى ومن المنتظر أن تزيد عدد الأندية المنسحبة خلال الأسابيع المقبلة و الدور الثاني من المسابقة .
وهنا سؤال اخر هل أصبحت مباريات الدوري المصري لكرة القدم النسائية والتي طرفها ليس الأهلي والزمالك تقام بدون حكم رابع وأحيانا كثيرة بدون مراقب ؟
ارجو من المسؤولين وعلى رأسهم المهندس هاني ابو ريدة رئيس الإتحاد و الاستاذة إيناس مظهر عضو الإتحاد ومسؤولة عن ملف كرة القدم النسائية ،الاهتمام بالملف من أجل تطوير المنظومة الرياضية النسائية في مصر ، والتي لم تحقق أي إنجاز على مستوى الأندية ولا المنتخبات قبل أن ينجح مسار في تحقيق المركز الثالث في بطولة دوري أبطال أفريقيا السابقة .