الأربعاء 02 أكتوبر 2024 الموافق 29 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«أستاذ إعلام» يُحمّل المرأة مسؤولية انسياقها وراء برامج «الشعوذة»

الإثنين 08/فبراير/2021 - 08:43 م
هير نيوز


مع انتشار الخرافات وإعلانات الدجل والشعوزة والدعوات بـ"جلب الحبيب" و"رد المطلقة" وغيرها، بدأت النساء في المجتمع المصري وغيره من المجتمعات العربية بالبحث وراء هذه الخرافات وتصديقها والانجذاب وراء حل المشكلات عن طريق السحر والأعمال.

قال الدكتور محمود علم الدين، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة: "إن الأمر يتوقف على الأشخاص الذين يتلقون هذه البرامج ويقبلون عليها من حيث ثقافتهم ووعيهم، فهناك بعض الشخصيات عندما يكون لديهم مشكلة مثل: امرأة تأخرت في الزواج أو شخص لم يوفق في عمله، يكون لديهم شغف لحل هذه المشاكل بأي طريقة حتى لو كان باستخدام الأعمال والدجل، لذلك يكون الأمر مرتبط بشخصية الجمهور المتلقي، وفي هذه الحالة يكون كل شخص له حالة منفردة".

وأضاف "علم الدين"، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز" أن وعي المرأة وثقافتها وأسلوبها في مواجهة المشكلة هما المتحكمين في تقبلها لمثل هذه البرامج والأفكار، فهناك سيدات يلجئن لحل المشكلات عن طريق التفكير والأسلوب العلمي ودراسة الأسباب والبدائل للحل فيكون هناك نوع من المنطق والمنهجية في التفكير التي تكونت عبر التعليم والثقافة، لكن عندما يكون شخص لديه مشاكل وليس لديه تفكير عملي ومنطقي فيلجأ ويثق في هذه النوعية من البرامج حيث أنها تمثل له طاقة النجاة.

ونصح الدكتور علم الدين، النساء اللاتي ينسقن وراء هذه البرامج، بضرورة التفكير بشكل منطقي ولا يكون تفكيرهن مجرد اتباعي يتمثل في التقليد والانسياق وراء الخرافات بدون تفكير، فيجب أن يكون لديهن رؤية نقدية للتعامل مع الواقع بشكل جيد.

أما عند دور وسائل الإعلام، أكد الدكتور علم الدين، أنه يجب نشر الوعي والثقافة من خلال البرامج التليفزيونية ونشرات الأخبار والسينما، حتى يتم نشر المعرفة والوعي ويتم التأثير في اتجاهات الناس وسلوكهم في مواجهة المشكلات بعد ذلك.

وقال علم الدين: "إن بعض المؤسسات تكون مسؤولة على السيطرة على مثل هذه البرامج ومتابعة أداء وسائل الإعلام مثل المؤسسات العالمية المسؤولة عن المحاسبة والمتابعة على البرامج والقنوات، مثل مؤسسة "أوفكوم" في بريطانيا أو "اف ار سي يو" في فرنسا، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر.

وتابع: "هذه المؤسسات تمثل ضمير الشعب، بحيث أنه لو هناك برنامج في أي قناة يمثل خطر على الشعب والمتابعين ويضر القيم، تقوم هذه المؤسسات بمنع البرنامج، فيجب عليهم أن يترقبوا هذه البرامج ويوقفوها إذا كان في مقدرتهم مثلما يحدث في انجلترا وفرنسا ويتم تغريم بعض القنوات وأحيانًا يتم إغلاقها".

وأشار علم الدين، إلى أن هذه البرامج تنشر ما يُسمى بالعلوم الزائفة، فكل المعلومات الغير مدققة علميا وليست ثابتة بنظريات تكون علوم زائفة إذا اتبعها الناس في أشياء مثل العلاجات يكون الأمر كارثي، لذلك يجب أن يتم متابعتها والتصدي لها.