خادمة القرآن الكريم لمدة 70 عاما.. وزير الأوقاف ينعى الشيخة توحيدة عثمان
الأربعاء 18/ديسمبر/2024 - 10:06 ص
نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ببالغ الحزن والأسى الشيخة توحيدة عثمان علي علي، التي وافتها المنية أمس الثلاثاء بعد رحلة مباركة قضتها في خدمة كتاب الله الكريم وتعليمه لأجيال متتابعة، سائلًا الله تعالى أن يتغمدها برحمته الواسعة، وأن يجعل القرآن الكريم شفيعًا لها.
وزير الأوقاف ينعى الشيخة توحيدة عثمان علي علي
ودعا الدكتور أسامة الأزهري للفقيدة قائلًا: «نسأل الله (عز وجل) أن يرزقها الفردوس الأعلى، وأن يجعل ما قدمته في ميزان حسناتها يوم القيامة، وأن يلهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون».
قصة الشيخة توحيدة عثمان علي علي
ولدت بقرية الشرقية بمركز كفر صقر في 1953، وأتمت حفظ القرآن في عمر 9 سنوات، وعملت محفظة بالمعهد الأزهري.
جعلت من بيتها كتابًا صغيرًا للتحفيظ بإشراف الأزهر في 1995 تفرغت لتحفيظ القرآن ولم تتزوج لتكرس وقتها وجهودها لخدمة كتاب الله، وكان لها ورد يومي مقداره 10 أجزاء في اليوم.
وكانت الشيخة الفقيدة نموذجًا يحتذى به في الإخلاص والتفاني في خدمة كتاب الله عز وجل، إذ وهبت حياتها لتحفيظ القرآن الكريم، متفرغة تمامًا لهذه المهمة الجليلة، مكتفيةً ببركة القرآن الذي شغف قلبها به، بما يجعل جهودها المباركة ستظل خالدة في أذهان كل من تعلموا على يديها.
قضت الفقيدة نحو ٧٠ عامًا في معية القرآن الكريم، إذ كانت تُعلم التلاميذ منذ الفجر وحتى ساعات الليل، مُخلصةً وقتها لخدمة أجيال نهلت من علمها وأخلاقها، فأخرجت منهم الأطباء والمهندسين والقضاة والعلماء الذين أثروا المجتمع بعلمهم وخدمتهم للوطن.