الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أمينة جاد الله.. أول «عربية» تفوز بجائزة دولية فى القانون بانتظار «منصة القضاء»

الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 04:42 ص
هير نيوز

في ساحات المحاكم تتحرك شابة حاملة هدف العمل كقاضية أينما ذهبت، وترى أنه حقها، وحق كل الفتيات اللاتى تفوقن فى دراسة القانون، وكان لسان حالها يردد عبارة" لا يضيع حق وراءه مطالب"، حيث تمسكت بحلمها فى اعتلاء المنصة وحقها الذى كفله الدستور فى مادته الـ 11،و لم تيأس طوال ست سنوات قضتها فى ساحات القضاء وما زالت تواصل المشوار، لتصبح أول مصرية وعربية تفوز بجائزة Justita Award، للتفوق فى المهن القانونية على مستوى العالم.

أمينة طاهر جاد الله، 30 عاما، مدرس مساعد في كلية الحقوق والشريعة بجامعة الأزهر، وباحثة ماجستير في جامعة الأزهر، تخرجت في كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكانت بين أوائل الدفعة، وبعدها حصلت على ثلاث شهادات في القانون العام، والتجارة الدولية، والقانون الخاص.

أسست مبادرة "المنصة حقها" فى عام 2014، وكانت سببًا في حصولها على عدد من الجوائز، وهى مؤسسة توعوية تهدف لدعم الفتيات ومكافحة التمييز فيما يتعلق بقضية حرمان المرأة المصرية من تولي القضاء، وتؤمن المبادرة بأهمية اعتلاء المرأة المنصة ومدى انعكاس ذلك على المؤسسات القضائية بشكل خاص، وعلى المجتمع وقضية التنمية عمومًا.

حاولت" أمينة جادالله"، التقدم لشغل وظيفة مندوب مساعد في مجلس الدولة فى عام 2014، لكن محاولتها قوبلت بالتجاهل، ولم يسمح لها بسحب أوراق التقديم عكس زملائها من الذكور، وفي عام 2015 صدر قرار عن رئيس الجمهورية رقم 356 بتعيين الخريحين من دفعة عام 2013 ولم يشتمل قرار التعيين على اسم خريجة واحدة، فطعنت على القرار، لأنها ترى أن لها حق التعيين وفقا للمادة 11 من الدستور المصري، التي تكفل للمرأة حقها في تولي الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا في الدولة.

ونجحت فى تحريك المجتمع فى الاتجاه الذى تراه صحيحا، والذى يؤكد حقها فى اعتلاء منصة القضاء، من خلال رفعها قضيتيين لا تزالان أمام القضاء، وينظر حقها فى التعيين، وقد قامت بندوات توعوية، حملات توضيحية، مراسلات لا تتوقف للتعريف بالقضية، وشرح مبسط لما تفعل. "ليست قضية شخصية بقدر ما هي قضية النساء، كل النساء، وقضية انتصار للقانون ".

ساندتها عدد من المنظمات الحقوقية القانوية والنسوية على رأسها مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، ومؤسسة قضايا المرأة المصرية، وجمعية بنت الأرض، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة، جميعهم اعتبروا قضية أمنية جاد الله، أحدث محطات معركة المصريات الممتدة منذ أكثر من 70 عاما، والتى بدأت بـ سعي دكتورة عائشة راتب للتعيين في مجلس الدولة عام 1949، والمحامية فاطمة لاشين للتعيين في النيابة العامة عام 1992، بالإضافة إلى عشرات خريجات القانون المتفوقات اللاتي أحبطت آمالهن في العمل بالقضاء.

حصلت أمينة جاد الله على عدد من الجوائز منها،، درع مؤسسة المرأة الجديدة للدفاع عن حق النساء في تولي القضاء 2016، كما حصلت على لقب "قائد المستقبل" من وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية في عام 2019، تقديرًا لمساعيها في تأسيس مبادة المنصة حقها، وجائزة جاستيتا للنساء البارزات في مجال القانون حول العالم- النمسا 2020، وأخيرًا مصريات ملهمات من قبل المجلس القومي للمرأة 2020.

وفازت " أمينة"، بجائزة "Justita Award"، وهي مبادرة في القانون، والتي تنظمها دولة النمسا، وتمنح الجائزة للسيدات البارزات في المهن القانونية من جميع أنحاء العالم، وتم ترشيحها للجائزة من قبل بروفيسورأمريكية سبق وأن تعاملت معها في عدد من المشروعات التي تتعلق بالمرأة والقانون في إفريقيا، في إطار مؤسسة نساء إفريقيات في القانون، وجاء فوزها بعد منافسة قوية مع عدد من المرشحين، وكان أبرز منافسيها، أول رئيسة للمحكمة الدستورية العليا في النمسا، ونائبة رئيس محكمة العدل للاتحاد الاوروبي، وأساتذة جامعيين في أرقى جامعات حول العالم ومحاميات رائدات، لتصبح أول مصرية وعربية تفوز بها.

ads