انتشر شجر الشيطان في العديد من الأماكن، وخاصة الصحراوية في المملكة، تسبب في كارثة بيئية، حيث يعمل على امتصاص المياه الجوفيه وتعطل الزراعة، وغلق مجاري الأودية وقتل الاشجار المحلية، ووصفوها بأنها من الاشجار "الخبيثة"، وأنها كارثة حقيقة مهدده للبيئة، والسبب الرئيسي لحمى الضنك.  

أطلق البلوجر عبد الله الديواني أبو ناصر تحذير من انتشار شجرة الشيطان، فقال: "إنتشار مخيف لشجر (السَلم الأمريكي) المستورد بدايةً في سهول تهامة وسواحلها والتباين بين القادحين والمادحين.. والخبر الأكيد لدى وزارة الزراعة وأبحاث الجامعات في مجال البيئة وليس كلام العامة.. فهل من مجيب؟"

ورد الناشط السعودي خالد العامر فقال: "ما أكثرها... كارثة بيئية... تمتص المياه الجوفيه وتعطل التنمية الزراعية وتعلق بها النفايات الضارة والحيوانات السائبة والمتوحشة وتقطع الطريق..."

أما البلوجر خالد عمر فقال: "عندنا في جيزان قفلت مجاري الأودية وقتلت  أشجار السلام والمرخ والسرح والرديف والسمر وكثير من الاشجار المحلية شجر الاراك والأثل المنتشرة في المنطقة اختفت في أماكن تواجد السلم الامريكي."

وعبر الناشط السعودي أحمد متعب عن مخاوفه فقال: "أجمع أصحاب الأعمال بكل أنواعه في كل المناطق التي أنتشرت فيها بشكل متسارع وتمدد مخيف، بأنها لاتقربها مواشيهم ولاتأكل منها أبدًا وأضرارها كثيرة جدًا ذكر بعضًا منها وأنهم لايرون فيها فائدة تذكر.. أما ضررها على المزارع والمياه الجوفية فحدث ولاحرج."

أما البلوجر أبو نايف مطلق بن ثنيان فعبر عن فزعه من انتشار شجرة الشيطان، فقال: "شجرة البرسوبس "السمر أو السلم الأمريكي"، المعروفة بـ"شجرة الشيطان " ويتم تسويقها بأسماء أخرى على سبيل المثال يسمونها شجرة (مسكيت)، والاسم العلمي Prosopis juliflora تتعدد الأسماء والهدف هو الخداع والتضليل!"
العلماء يحذرون من أضرار شجر الشيطان

وأضاف مطلق بن ثنيان "حذر كثير من العلماء المختصين في  مجال البيئة النباتية من خطر هذه الشجرة الخبيثة بسبب قدرتها على مد جذورها إلى مسافات عميقة فتستولي على عناصر التربة والمغذيات كافة بجانب استنزافها المياه الجوفية بشكل كبير للغاية وبالتالي تحرم النباتات الأصلية والمعمرة من الماء مثل شجر الأراك والمرخ والحمض وغيرها؛ وتقتلها بشكل تدريجي، بجانب أنها بيئة خصبة للبعوض ونشر الحساسية!"

ويذكر بعض المتخصصين في مجال البيئة أضرار "شجرة الشيطان"، مؤكدين أن لها أضرار كثيرة ومتعددة، حيث تمتص المياه الجوفية، فلديها قدرة عالية على التكيف والتأقلم مع الظروف الجافة والحارة، وجذورها تنمو بمعدل كبير للوصول للماء في أعماق التربة، وبسبب هذا التكيف العالي مع ظروف الجفاف وارتفاع الحرارة فقد انتشرت بكثرة.

أشواكها سامة وتنشر الملاريا

كما أن شجرة الشيطان تتميز بكثافة إنتاج البذور، مع انتاجها الكثيف للبذور أصبحت تنبت في كل مكان تقريبًا، وهكذا أصبحت آفة تهدد النباتات البرية المحلية في بعض أماكن المملكة؛ لأنها تنافسها على مصادر التربة وأهمها الماء، إضافة إلى أنها ذات أشواك سامة، ونموها الكثيف في كل مكان يزعج ويصعب من جهود اقتلاعها ونزعها لاحقًا، أضافة إلى أن بذورها سامة عند تناولها بكثرة من قِبل المواشي والإبل أيضًا أشواكها قاتلة وسامة.

وأشار علماء البيئة أن شجرة الشيطان تساعد على نشر الملاريا، فهي غذاء للبعوض، حيث تعتبر من العوامل المساعدة في انتشار الملاريا بسبب ازدهارها طوال العام، لأن البعوض في فترات الجفاف لا يجد مصدر غذاء دائم سوى السكر وهو غذاء أساسي ومصدره نباتي فتقبل عليه البعوض لتوفير الطاقة لبقية الأنشطة الحيوية.

ففي فترات الجفاف تموت أعداد كبيرة من البعوض بسبب نقص مصادر السكر، لكن في البيئات التي تنتشر فيها شجرة (البروسوبس) فإن البعوض يجد مصدرًا دائمًا للسكر من رحيق أزهار هذه الشجرة "الخبيثة"؛ حيث تساهم هذه الشجيرات في بقاء البعوض في فترات الجفاف، وهنا تدعم شجيرات (البروسوبس) وتؤدي إلى انتشار وتكاثر البعوض وما ينقله من أمراض كثيرة أخطرها الملاريا !

اشجار الشيطان خبيثة وتسبب حمى الضنك

وتستهلك شجرة الشيطان المياه الجوفية، بحسب الأرقام تعتمد السعودية بنسبة 85% على المياه الجوفية غير المتجددة لري محاصيلها الزراعية، ولذلك اتخذت الحكومة قرار حاسم عام 2015 بوقف زراعة الأعلاف الخضراء، وحظر تصدير المحاصيل الزراعية ومنتجاتها المهدرة للمياه.

وقال الناشط عمر العنزي "يجب القضاء على شجرة الشيطان لما تسببه من أضرار على البيئة وتلويث للهواء فوق وتحت الأرض واستنزاف للمياه الجوفية وتتسبب في تدمير وتكسير البنية التحتية مثل (تمديدات مشاريع المياه ومياه الصرف الصحي) بسبب امتداد جذورها!"

وطالب البلوجر أبو نايف بـ "القضاء على انتشار وتوسع هذه الأشجار المدمرة للبيئة، وتوعية المواطن بأضرارها لنزعها من الأراضي والمزارع والمشاريع الزراعية الخاصة!"
وتساءل الناشط رامي الشحرور قائلًا: "هل هي شجرة الغرقد أم شبيه بها"

وعبر الناشط السعودي هجرس عن مخاوفه فقال: "هذه الأشجار الخبيثة كارثة حقيقة مهدده للبيئة... وهى السبب الرئيسي للحمى الضنك"