في ذكرى وفاتها الأولى.. مُذكرات نادية لطفي تكشف سر اعتزالها
الخميس 04/فبراير/2021 - 04:24 م
إسلام كمال
تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة الفنانة نادية لطفي، إحدى جميلات السينما المصرية والعربية، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام الماضي، عن عمر ناهز83 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
قدمت نادية لطفي العديد من الأعمال الفنية، كما ناضلت بعد اعتزالها الفني للوصول إلى صناعة أفلام هادفة بعيدًا عن النكهات الجنسية التي جاءت من تقاليد أوروبية تخالف الأعراف الشرقية.
وتحدثت نادية لطفي، في مذكراتها عن الأسباب التي أدت إلى اعتزالها الفن، كما تطرقت إلى أسرار اسمها الحقيقي، بالإضافة إلى رفضها تقديم أدوار لا تليق بالفن الراقي، وعلى الرغم مما حققته من نجاحات خلال عملها في الأفلام المصرية والتليفزيون وأيضًا المسرح لكنها غابت عن الأجواء التي كانت تعشقها منذ الطفولة.
"هير نيوز" تفتح مُذاكرت الفانة نادية لطفي لتكشف لجمهورها عن الكثير من أسرار حياتها والتي يأتي على رأسها اعتزال الفن.
اسمها "بولا"
بولا محمد مصطفى شفيق، ولدت بهذا الاسم، ومنها بدأت رحلتها المأساوية التي عاشتها أثنا طفولتها، ومنها واجهت العديد من الأزمات بسبب اسمها، حيث تمتد أصولها من والد بمحافظة سوهاج يرتقي بالعادات والتقاليد الصعيدية التي ترفض دخولها للتمثيل.
الجنس في السينما
أكدت نادية لطفي من خلال ما دونته بعد اعتزالها للتمثيل، أن انهيار صناعة السينما في أوائل السبعينيات، أدى إلى هجرة أغلب نجوم الفن إلي لبنان للبحث عن العمل، ولجأ بعضهم إلى عمل أدوار مليئة بنكهات الجنس والعري والهزل، على الرغم من إنهن كن نجمات من الصف الأول، وكانت الجماهير ترى هذه المشاهد باستمتاع نظرًا للهزيمة التي لحقت بمصر في نكسة 1967.
سينما التواليت
استطرد الحاضرة الغائبة عن عالمنا: "عند حرب 1973 التي انتهت بالنصر، وتمكنت من إعادة الأرض، كما استردت مصر هيبتها وكرامتها حينها، كان هناك أمل كبير في عمل صناعة سينما هادفة، ولكن الواقع كان صادمًا لنجمات الفن.. عندما أزاحت الدولة الدعم عن السينما، ولم تهتم بها، بعد ذلك أصبحت صناعة الأفلام تجارة قابلة للتنازل في سبيل تحقيق الأرباح "فكان لا فرق بين صناعة السينما وورق التواليت".
المُخرج "عايز كده"
وتحدثت خلال سردها عن أهم الأسباب التي أدت لاعتزالها "عندما رفعت الدولة يدها عن الإنتاج السينمائي وتركت الأمر لسماسرة الفن.. ظهر على الساحة الفنية أفلام الجنس والتحرش وتجارة المخدرات، بالإضافة إلى أن هناك أفلام عديدة لم نسمع عنها من قبل نشرت مبادئ وقيم جديدة لم نعرفها بعد.. والتي تهدف إلى ضرب السينما المصرية والفن الهادف، "لذلك قررت الغياب نهائيا احتراما لذاتي".