«نيفين شلبي»: قضايا المرأة تُسيطر على أعمالي
الخميس 04/فبراير/2021 - 04:49 م
إسلام كمال
- «النهاردة يوم جميل» يُناقش ظاهرة الاغتصاب الزوجي
- تخلصت من «فوبيا» الكلاب في «اللوكيشن»
- كاملة أبو ذكري قدوتي في الإخراج
- أُحضر لـ فيلم روائي جديد ومسلسل تلفزيوني
كشفت المُخرجة نيفين شلبي، عن آخر خطواتها بفيلم "النهاردة يوم جميل"، واستعدادها للبدء في تصوير أعمال جديدة، تناقش قضايا المرأة المصرية.
كما أبدت سعادتها الشديدة في أول عمل لها في الأفلام الراوئية الطويلة، مؤكدة أن فيلمها الجديد سوف يتم ترشحه في أهم مهرجانات صيف2021.
جريدة «هير نيوز» التقت بالمخرجة "نيفين شلبي" للحديث عن الكثير من خططها للفترة المُقبلة، وكان الحوار كالتالي:
** ما هي آخر تطورات فيلم "النهاردة يوم جميل"؟
فيلم "النهاردة يوم جميل" هو أول أعمالي في الأفلام الدرامية الطويلة، انتهيت من تصوير مشاهده، وحاليًا داخل كواليس المرحلة الأخيرة "المونتاج" والفيلم من بطولة هنا شيحة، باسم سمرة، نجلاء بدر، أحمد وفيق، انتصار، محمد حكيم، وسيناريو الفيلم مأخوذ من المجموعة القصصية "سوق العرسان" للكاتب علاء سليمان ومقرر مشاركته في المهرجانات السينمائية خلال الفترة المقبلة.
** موقف لا تستطيعين نسيانه في كواليس "النهاردة يوم جميل"؟
في الحقيقة كنت ممن يخفن من الحيوانات بشكل عام (فوبيا)، ثم تعرضت إلى مشهد بصالة مغطاة وبها مجموعة من الكلاب، وكنت موجودة في موقع التصوير والكلاب أمامي وظهرت علي علامات الارتباك، ولكن مدربة الكلاب شجعتني على الاقتراب منها ونصحتني بالبقاء هادئة وطبيعية، وبالفعل في أقل من نصف ساعة بدأت في مداعبتهما والتقطت صورًا مع الكلب، أحيانًا تتعرض للمواقف التي تغير من مجرى حياتك وتقلب موازينك مثلما تخلصت من عقدتي من الكلاب أثناء تصوير العمل.
**كيف بدأت علاقتك بالإخراج؟
بدأت علاقتي بمجال السينما، عندما التحقت بقسم الإخراج عام 2004، وتفوقت خلال سنوات الدارسة، كما ترشحت للسفر إلى برلين، وبدأت مسيرتي الاحترافية عندما كنت مراسلة في التليفزيون الهولندي، وقدمت حينها العديد من الأفلام التسجيلية، ثم اتجهت للأفلام المستقلة، والتي تتجازوت عدد الأفلام التسجيلية أكثر من 120 فيلمًا، و7 أفلام روائية قصيرة، وحصدت 30 جائزة تكريمية في العديد من المهرجانات، كما رشحت في للجنة تحكيم لأكثر من 10 مرات في المهرجانات المحلية والدولية.
** إلى أي مدى تحبين العمل في السينما؟
علاقتي بمجال السينما بدأت منذ صغري، وكان لدي شغف كبير وحلم العمل بالمجال السينما والتصوير والحكي بشكل عام، وكنت دائمًا أمتلك الجرأة في حكي القصص وسط عائلتي وأشقائي الصغار وأقوم بتأليفها في بعض الأحيان، واشتهرت وسط أسرتي بالفتاة التي تتميز بالخيال الواسع والقدرة علي سرد القصص باستمرار، مما أضاف إلى تأثير إيجابي وتحمل المسؤولية ويرجع السبب الرئيسي ظهوري كمخرجة هو تحمل المسؤولية الكبيرة لأسرتها كأكبر أشقائي.
** من هو قدوتك في مجال الإخراج؟
المخرج رأفت الميهي، كما أحب أيضًا عاطف الطيب، محمد خان، كاملة أبو ذكري ومحمد ياسين، ومن العرب الراحل حاتم على، ونادين لبكي، عالميا أحب أعمال مارتن سكورسيزي، والمخرج الإيراني أصغر فرهادي، عباس كرستامي.
** كيف تناولت قضايا المرأة خلال أعمالك الفنية؟
من أهم الشرائح التي أسلط الضوء عليها خلال أعمالي قضايا المرأة بشكل عام، فغالبًا بعض الأعمال التي تنتاول المرأة في السينما تعتمد على عنصرين أساسيين، أولهما: تدافع عنها بالطريقة التي تجعل الجمهور ينفر من المحتوى، والجانب الثاني: الأعمال التي تكون ضد المرأة في كونهن يعيشن حياة مرفهة.
لذلك دائمًا أحرص على انتقاء القضايا التي تظهر دور المرأة بشكل يليق بالمحتوى السينمائي المنطقي، وتناولت خلال أعمالي بسلسلة كبيرة عن قضايا التحرش، والمهن التي تختص بالمجتمع الذكوري، مرورًا بآخر عمل حاليًا فيلم "النهاردة يوم جميل" وتدور أحداثه حول "الاغتصاب الزوجي" وهو مصطلح شائع في دول أوروبا، كما أنه بدأ ظهوره في العالم العربي خلال الفترة الماضية.
** ما الجديد الذي تحضرين له؟
أستعد حاليًا لتصوير فيلم جديد تحت اسم "نيرهان ذات الشراب الأزرق"، وحصلت على موافقة من رقابة المصنفات الفنية عليه، وتدور أحداثه أيضًا حول قضايا المرأة.
ومن حيث الأعمال الدرامية أحضر لإخراج مسلسل جديد، لكن لم يتم تحديد توقيت تصويره نظراً لظروف الإجراءات الوقائية بسبب كورونا، والازدحام الرمضاني، وبدأنا ترشيح عدد كبير من الفنانات ولكن لم يتم التعاقد معهن حتى الآن.
** رسالة توجهيها للراغبات في العمل بمجال التمثيل؟
بصفتي مُخرجة أفضل أن أوجه رسالة لراغبات العمل في الإخراج، وليس التمثيل، وتتلخص هذه النصائح في الدراسة سواء الحرة أو المنتظمة، كما تدور حول المشاهدة والقراءة بشكل عام في المجالات الفنية وخصوصا في مجال السينما.