5 أعمال فنية تناولت دراما العائلة وتعزيز التواصل الأسري

إن الأسرة هي الحضن التربوي الأول، فإن كان هذا الحضن مفعماً بالحب والود والترابط فلا شك أن ذلك سينعكس إيجابا على الأبناء ويخلق جيلاً سوياً قادراً على تحقيق نجاحات عديدة وإبراز أنفسهم بشكل جيد، وإذا كان هذا الحضن مليء بالتوتر والخلافات والمشاحنات فبالطبع سينعكس ذلك سلباً على الأبناء.

واستطاع الفن إبراز دور الأسرة من خلال الأعمال السينمائية والدرامية، لتعزيز الترابط الأسري بين أفراد العائلة وتسليط الضوء على الدور الفعال للعائلة في إنشاء جيل سوي نفسياً، متماسكاً ومحباً للحياة والأسرة، كل ذلك عرضته الأعمال الفنية  من خلال استكشاف الجو العائلي والمشاكل التي يمكن تحويلها من خلاف إلى علاقة قوية بين الأطراف والاستفادة منها بشكل إيجابي وليس سلبي.

وخلال هذا التقرير سنستعرض لكم أبرز الأعمال الفنية التي تناولت دراما العائلة والجو الأسري وحفزت الجمهور لضرورة تعزيز التواصل الأسري:

مسلسل أبو العروسة 

هذا المسلسل اثبت أن للدراما جانب كبير في تغير الفكر وخلق جو جديد وتسليط الضوء على جوانب عديدة تنعكس إيجاباً على الجمهور، الجو العائلي الذي كان يعيش فيه عبد الحميد مع عائلته المكونة من زوجته وأولادة الخمسة عزز دور الأسرة ونقل للمشاهد إحساس التواصل الأسري والتفاعل مع العائلة، المسلسل نقل لنا المشاكل والخلافات التي تحدث بين العائلة ولكنها في ذات الوقت استطاعت أن تجعلهم أكثر ترابط وقوة، ولم تكن سبباً لتفرقتهم.

تدور أحداث العمل حول لموظف عبدالحميد الذي تختلط مشاعره السعادة والقلق عندما يتقدم شاب للزواج من ابنته، حيث تتعرض الأحداث لتحمل الأب لتكاليف زواج ابنته، ولاختلاف الفوارق الاجتماعية بين طبقات المجتمع، ومشاكل الأسر المصرية.

مسلسل امبراطورية ميم

حظى مسلسل امبراطورية ميم الذي عرض في الموسم الرمضاني 2024 على تفاعل كبير على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، فالعمل ناقش تضحية الأب وخوفة على أبنائه واستعرض العمل الطريقة البناءة لنشأة علاقة سليمة بين ارب الأسرة والأنباء وكيفية الاعتذار والتواصل الأسري ووضع العائلة في المقدمة قبل أي خيار.

تدور أحداث العمل حول مختار أبو المجد المسؤول عن أولاده الستة، بعد وفاة زوجته، ويجد نفسه مضطرا إلى أن يصنع لهم حياة مختلفة، ولكنه يواجه العديد من الصعاب بسبب تفكيرهم المعاصر، ويقع في قصة حب جديدة وتبدأ الحيرة بين قلبه وعقله.

 اقرأ أيضا.. 

فيلم في بيتنا راجل 

عرض فيلم في بيتنا رجل عام 1961 ، ولكن حتى اللحظة مازالت أحداث العمل مترسخة في أذهاننا حتى اللحظة فالفيلم أظهر جو الترابط الأسري بين الأسرة المصرية وكيفية مناقشة الأسرة للمواضيع واتخاذ القرارات، فمشهد حلول ضيف غريب على البيت لم يكن صاحب القرار في الموافقة هو الوالد فقط، بل جلس جميع أفراد الأسرة وشاورهم الأب في الأمر ومن هنا برز لنا العمل أن الأسرة لم تتكون من شخص واحد فقط بل هي كل شخص يحمل مسؤولية ورأي اتجاه العائلة وله الحق في الموافقة أو الرفض وهذا يخلق داخل الشخص المسؤولية والقدرة على اتخاذ القرارات.

فيلم أم العروسة

وهو الفيلم الذي عزز من جو الدفئ الأسري في إطار من الدراما التي تحتوي على لحظات كوميدية وأخرى تراجيدية، واتضح في مشهد مشاركة الأب مع أولاده نبأ زيادة مرتبه، ووعده لهم بأن يقوم بشراء هدية لكل فرد في الأسرة بناء على ذلك، كما حملت الكثير من المشاهد الأخرى انعكاس للترابط الأسري ومشاركتهم مشاعر الحزن والفرح معاً.

فيلم الحفيد 

عكس فيلم الحفيد الذي انتج عام 1974، الجو الأسري وترابط العائلة ومشاركة الأطفال في اهتماماتهم كي لا يشعروا أنهم منعزلون عن آبائهم،، كما استعرض العمل بعض الجوانب التي تتبعها الأسرة المصرية في المناسبات.

 اقرأ أيضا..