الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«أندريه شديد».. أول روائية تكتب عن الوباء في مصر

الأحد 07/فبراير/2021 - 03:51 م


مع الظروف الراهنة التي يمر بها العالم من اجتياح وباء كورونا، انتبه النقاد والمثقفون العرب إلى أن الكاتبة المصرية الأولى والوحيدة التي كتبت عن الوباء في مصر- والتي كانت تضم عددًا كبيرًا من أعظم أدباء العالم، ولكن لم تستهويهم فكرة الكتابة وتأريخ "الأوبئة" التي اجتاحت مصر في أعمالهم الخالدة- هي الكاتبة المصرية الفرنسية "أندريه شديد" والتي توفت في 6 فبراير 2011.

كتبت أندريه شديد عن وباء "الكوليرا" الذي اجتاح مصر في أواخر النصف الأول من القرن العشرين، وذلك في روايتها "اليوم السادس" التي كتبتها بالفرنسية وترجمها للعربية، الدكتور حمادة إبراهيم، والتي تحولت لفيلم بنفس العنوان عام 1986 من إخراج يوسف شاهين وبطولة داليدا، وكان آخر فيلم تقوم به قبل انتحارها.

رواية "اليوم السادس" تصنف كرواية قصيرة بطلتها تدعى "صديقة"، وهي جدة كانت تعيش في أحد أحياء القاهرة الفقيرة والمنعدمة، وإذ تجتاح الكوليرا مدينة القاهرة بأحيائها وخاصة الفقيرة منها، فتنتقل العدوى إلى حفيدها "حسن" والتي ترغب في إنقاذه بأي السبل، ولهذا تأخذ مركبًا نهريًا من النيل إلى البحر المتوسط باعتبار أن الوباء والعدوى تنتهي بالوصول إلى الماء المالح، حيث أن المريض أمامه ستة أيام فقط لكي ينجو، وقد انتصرت أندريه شديد للحياة حيث تم إنقاذ الطفل حسن في نهاية الرواية، وهذا على عكس ما جاء في الفيلم حيث انتصر فيه الموت، حين مات الصغير بين ذراعي جدته.

ولدت أندريه في القاهرة في 20 مارس 1920، من أب لباني وأم سورية، نازحان من بلادهما في أوائل القرن العشرين ليستقرا بأم الدنيا، التحقت بالمدرسة الداخلية في عامها التاسع، وهناك درست وتعلمت وأتقنت اللغات الأجنبية وعلى رأسها الفرنسية، وعندما أكملت الرابعة عشر سافرت إلى أوروبا في رحلة قصيرة، وسريعًا ما عادت إلى القاهرة لتدرس بالجامعة الأمريكية.

عاودت "أندريه" شديد السفر لأوروبا إلى أن استقرت في باريس منذ عام 1946، وكان عمرها وقتئذ 26 عامًا، واكتسبت الجنسية الفرنسية وتزوجت من عالم أحياء، وأنجبت "ميشيل" و"لويس شديد" وهو مغنى مشهور، كما أن حفيدها "ماتيو شديد"، مطرب روك شهير بفرنسا.

حازت "أندريه" شديد على العديد من الجوائز منها، جائزة لويز لابيه عام 1966، وجائزة النسر الذهبي للشعر 1972، والجائزة الكبرى للأدب الفرنسى من الأكاديمية الملكية ببلجيكا عام 1975، وجائزة أفريقيا المتوسطة عام 1975.

بدأت "أندريه" شديد حياتها الأدبية في 1943 قبل سفرها لباريس بقصائد باللغة الإنجليزية، ولكن سرعان ما تبنت اللغة الفرنسية في كتاباتها، وسيطر الشرق عمومًا ومصر القديمة وريفها خاصة غالبية أعمالها الأدبية، ومنها الرماد المعتق، جوناثان، نوم الخلاص.

«أندريه شديد».. أول روائية تكتب عن الوباء في مصر

«أندريه شديد».. أول روائية تكتب عن الوباء في مصر

«أندريه شديد».. أول روائية تكتب عن الوباء في مصر

«أندريه شديد».. أول روائية تكتب عن الوباء في مصر

«أندريه شديد».. أول روائية تكتب عن الوباء في مصر
«أندريه شديد».. أول روائية تكتب عن الوباء في مصر
«أندريه شديد».. أول روائية تكتب عن الوباء في مصر
«أندريه شديد».. أول روائية تكتب عن الوباء في مصر
ads