قصص سامية لتقديم الاعتذار من قلب ديننا الكريم
الجمعة 05/يوليه/2024 - 04:30 م
زينب الخضري
يعتبر الاعتذار أدب ديني، وخلق اجتماعي، وهو من أقوى الصفات التي تدل على التواضع والتسامح، أسلوب يحسن صورة صاحبه ويُبعد عنه سوء الظن حين يصدر منه الخطأ، لذا وجب علينا الاعتذار عند الخطأ.
وفي هذا التقرير سوف يقدم لكم موقع هيرنيوز بعض المقتطفات السامية من ديننا في محاولته لتعليمنا كيفية الاعتذار، وذلك وفقًا لما ذكره مجمع البحوث الإسلامية، بقلم أحمد السيد السعيد.
قصص سامية لتقديم الاعتذار
ذكر أحمد السيد السعيد أنه يجب علينا إعذار مَن أخطأ في حقنا والعفو عنه والصفح، مشيرًا أن هذا ما تعلمناه من القرآن الكريم وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأشار أحمد إلى أنه في القرآن نتعلم الاعتذار من قصة أبينا آدم وأمنا حواء عليهما الصلاة والسلام، وفي ذلك يقول ربنا جل وعز: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}، وفي قراءة ابن كثير: {فتلقى آدمَ من ربه كلماتٌ}، وعندئذ تشعر بأن كلمات الاعتذار كانت تبحث عنه بشوقٍ ولهفة.
ولفت الشيخ إلى أن سيدنا موسى عليه السلام قال: {فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ}، فاعتذر عن هذا الخطأ الذي بدر منه دون قصد، ولم يبحث عن مبررات، وقال: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي…}.
وأضاف الشيخ أن القرآن يعلمنا فن الاعتذار وثقافتَه من خلال قصة نبي الله نوح عليه السلام وقد كان حريصًا على نجاة ابنه؛ فقال له: {يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا…}، وسأل ربه قائلًا: {رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}.
وقال الشيخ أحمد إن ضمن القصص السامية بلقيس ملِكة سبأٍ التي تعترف بخطئها، وتعلن توبتها وأوبتها؛ فقالت: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وفي هذا الصدد، أشار الشيخ إلى أن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة، فانظر كيف يفعل بعبد الله بن أم مكتوم بعد أن عاتبه فيه رب الأرباب، فكان كلما قابله يقول له: «مرحبا بمن عاتبني فيه ربي، هل من حاجة؟».