هل تأخر الزواج ابتلاء من الله؟.. دار الإفتاء تجيب
الخميس 04/يوليه/2024 - 01:39 م
زينب الخضري
يتشائم الكثير منا عند تأخر الزواج كأن يقول أحدهم "القطر فاتني"، وغيره من الأقاويل في هذا الشأن، ولكن في النهاية كلها أقدار الله لا يعلمها سواه، فنحن فقط علينا الإيمان بذلك.
ومن خلال السؤال الذي أجابته دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي عن أن تأخر الزواج ابتلاء أم لا.
هل التأخر في الزواج ابتلاء من الله تعالى
ذكرت دار الإفتاء المصرية خلال موقعها الرسمي أن الزواج سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي رغب فيها، ونهى عن الإعراض عنها.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن تأخر الزواج قد يكون ابتلاء من الله عز وجل لمن هو راغب فيه، باذل ما في وسعه لإيجاد من يناسب حاله، مضيفة أنه على من ابتلي بتأخر الزواج أن يصبر ويحتسب ويستعين بالله تعالى، ولا ييأس من رحمته به سبحانه، آخذًا بالأسباب الموصلة إلى مراده.
وأشارت الإفتاء إلى أن النكاح سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي رغب فيها، ونهى عن تركها رفضا لها وإعراضا عنها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أَزواج النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم؟! قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ أَمَا وَاللهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي».
ولفتت دار الإفتاء إلى أن غير القادر على مؤن النكاح، أو القادر فقط على ضروريات الحياة، مع توقه إلى النكاح، ومع أخذه بالأسباب المتاحة من السعي وخلافه لا يخلو من ابتلاء له، ولا يسعه في هذه الحال إلا قول الله عز وجل: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾.