مي بدر وآنا وينتر عرابات الموضة العالمية.. ما سر تميزهما في عالم النساء؟

 مي بدر هي رئيسة تحرير مجلة "هي"، واحدة من أهم الصحفيات العربيات، من مواليد مدينة بيرمنغهام في بريطانيا عام 1968، وهي من أصول سورية، عاشت طفولتها ودرست في مدينة اللاذقية، تنحدر من عائلتين عريقتين من الساحل السوري، فجدها لأمها الراحل الشيخ علي شهاب ناصر، كان عضوا في أول برلمان سوري بعد الاستقلال، وجدها لوالدها الشيخ معروف بدر، كان من أهم المشايخ في منطقة اللاذقية، وحرص على زرع العلم في أولاده، وتزوجت من الصحفي عدنان الكاتب صاحب لقب "محاور المشاهير"، والذي حاز على تكريمات وإشادات عربية وعالمية عديدة.

عملت مي بدر في عام 1993 كمحررة في دار الصحافة العربية في لندن، في مجلة "المجلة" السياسية، ثم محررة ومسؤولة تحرير في مجلة "هي" منذ عام 1995، وفي عام 2004 تسلمت رئاسة تحرير مجلة هي وما زالت حتى الآن، كما تم تعينها في بداية عام 2013 نائبة رئيس تحرير مجلتي "سيدتي" و"الجميلة".

وطدت مي بدر علاقتها مع نساء النخبة وزوجات الزعماء والأميرات والشيخات وسيدات الأعمال والمجتمع الراقي، ونجحت في تحويل مجلة هي إلى أشهر وأرقى مجلة نسائية عربية، وتتميز مي بدر بثقافتها الواسعة وذكائها وتواضعها وحضورها الطاغي في الوسط الإعلامي والإعلاني الراقي، وأهم هواياتها القراءة وخصوصا الروايات والسير الذاتية للعظماء والحكماء والرؤوساء والمشاهير. 

اقرأ أيضا.. 

تم تكريم مي بدر من قبل مؤسسات وجمعيات إنسانية وخيرية ومن أهمها:

جائزة الإمارات للسيدات.

وجائزة من اليونيسيف.

وجائزة من الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة جمعية سند. 

كما أجرت مي بدر سلسلة لقاءات هامة جدا مع أبرز الشخصيات النسائية العربية والعالمية ومنهن:

- السيدة الجوهرة البراهيم.

- الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز.

- سوزان مبارك عقيلة الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

- الملكة رانيا العبد الله.

- السيدة نازك الحريري.

- الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم.

تتميز مجلة هي بمواكبة اهتمامات المرأة في الشرق الأوسط وتقديم كل ما هو جديد، بإرث عريق في عالم الأناقة والموضة وأسلوب الحياة الفاخرة، تغطي "هيَ" عبر محتواها المبتكر والمتجدد موضوعات واسعة في عالم الأزياء والرشاقة والجمال والفن والمجتمع والسياحة وأنماط الحياة، وكل ما يخص المرأة العصرية، وتمكنت هيَ من خلق توجّه فريد في عالم الأناقة والموضة الفاخرة.

 واستمرت هيَ وفّية لدعم وتمكين المرأة في المنطقة، وفي إطار خلق ارتباط وثيق بين جمهور المجلة وعالم الأناقة والموضة، استحدثت هيَ مؤتمر "هيَ هَبْ"، والذي يعد أكبر مؤتمر للموضة والأناقة في المنطقة، إذ أُقيم للمرة الأولى في عام 2021، بهدف تقديم مجموعة من التجارب والأنشطة التفاعلية والإبداعية والجلسات الحوارية والمعارض وورش العمل، بحضور نخبة من السيدات الرائدات في السينما والموسيقى والأزياء والجمال.

كما تواصل هي تنويع وسائط نشر أخبارها إلى المتلقين عبر حلّة متجددة ومنتجات وتنسيقات تواكب مفاهيم "استهلاك المعلومات" وتلبي تطلعات جمهورها، سواءً عبر الموقع الإلكتروني المتطور الذي يقدم تجربة غير مسبوقة، أو عبر قناة بودكاست "هيَ" وسلسلة الفيديوهات التي تكشف عن أحدث صيحات الأزياء والموضة.

وتعتبر آنا وينتور مواليد 1949 صحفية ومحررة بريطانية أمريكية، عرفت بأنها شغلت منصب رئيس تحرير مجلة فوغ منذ عام 1988، ورثت الصحافة عن والدها تشارلز وينتور الذي كان يعمل محرراً في إحدى أهم الجرائد البريطانيّة، ودخلت قسم التحرير في مجلّة Vogue في العام 1988، وشخصيّتها الفريدة جعلت منها أيقونة موضة، نشأتها وسط عائلة ثريّة، سمحت لها أن تحقق ما تريد، فتركت المدرسة.

كما ركّزت وينتر على مجال الموضة، كما أنّها صارت من رواد الأندية لنجوم البوب، ودخولها إلى عالم الموضة بدأ في Harpers & Queen في لندن، ثمّ عملت في أكثر من مجلة في قسم التحرير بين نيويورك ولندن، تزوّجت من الطبيب النفسي الجنوب أفريقي ديفيد شافير، وبعد عامين عادت إلى لندن كرئيسة تحرير مجلة فوغ البريطانية، أنا وينتور لم تكن مجرد رئيسة تحرير، بل أيقونة في عالم الموضة، حصلت وينتور على رتبة ضابط في وسام الامبراطوريّة البريطانيّة. 

تغريدة الأستاذ الأحمدي يبدوا واضحا منها أن الهدف ليس فتح باب المقارنة والمنافسة في عالم صحافة المرأة عموما والصحافة المتعلقة بصناعة الموضة تحديدا، بل يبدوا الهدف منها أن النجاح مرتبط في المقام الأول بالاستقرار، وبوجود الشخص المناسب في المكان المناسب، وهذا ليس غريبا على كاتب له باع طويل في الصحافة العربية أو الغربية، حيث بدأ مشواره المهني محرراً في "صحيفة الجزيرة"، ثم تولى منصب رئيس قسم الرياضة فيها، قبل أن يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "لها" في لبنان التي شارك في تأسيسها عام 2003، ورئيس تحرير كل من مجلة "سيدتي" في لندن، وموقع "العربية نت"، كما عمل مستشاراً لشؤون الشبكات الاجتماعية في "قناة العربية"، ونائباً لرئيس تحرير مجلة "المجلة" في لندن، وعضواً في مجلس الإدارة ومستشاراً إعلامياً في "مؤسسة دار الحياة للنشر والتوزيع"، وهو حاصل على ماجستير في الإعلام من الولايات المتحدة الأميركية.

اقرأ أيضا..