«صراع السلايف».. كيف تحولين شر سلفتك إلى مصلحتك بذكاء؟
الثلاثاء 25/يونيو/2024 - 06:44 م
وائل كمال
"السلفة".. هناك اعتقاد سيئ عن العلاقة بين المرأة وسلفتها "زوجة أخ زوجها"، من حيث الغيرة ، وغيرها من الصفات، تلك التي قد تكون غير واقعية في كثير من الأحيان، لذلك يتردد كثيرا المثل القائل "مركب السلايف غارت".
ولأن الإتيكيت يمتد ليشمل كل شىء في حياتنا، باعتباره الأصول التي تربينا عليها، والتي يجيب علينا أن نتعامل بها في جميع مواقفنا الحياتية، سواء داخل الأسرة أو خارجها، لذلك هناك قواعد يجب علينا اتباعها في حالة التعامل مع السلفة أو زوجة أخ الزوج لكي تكون الحياة جيدة دون مشكلات.
وتروي سيدة مشكلتها مع سلفتها قائلة..
السلام عليكم مشكلتي مع سلفتي... بداية أنا خرجت من بيت ملتزم ولكن كنا قليلون الاختلاط بالناس أي أنني ليس لدي ذكاء اجتماعي فعندما تزوجت حدثت المشكلة مع سلفتي هي تحب لفت الانتباه طريقة كلامها تحاول أن تأخذ الكل في جانبها وتتفنن في ذلك بمكر ودهاء فهي دائما تظهر غير ما تبطن أي تتظاهر أمام الآخرين بحبها لي ولأولادي وعندما ننفرد ببعضنا تبدأ الضغينة فكلما رأت معي شيئا ما تؤلف القصص والحكايات حتى تفهمني أن لديها مثل ما عندي أو أنها لا يعجبها ما عندي مثلا.
وبعد زواجي مباشرة مرضت فجاءت لتطمئن على كما ظننت أنا ولكنها قلبت الجلسة إلى ذم في فستان فرحي وطرحة الفرح ومدحت في نفسها وفستانها علما أننا تزوجنا في يوم واحد ولكن من المؤسف أنني كما ذكرت ليس لدي ذكاء اجتماعي فكانت تصرفاتها تستفزني ويظهر ذلك على ملامحي خلاصة من معاشرتها 5 سنوات.
اكتشفت أنها شريرة جدا، جدا فحزني هو فرحتها وفرحتي هي حزنها، وأنا الآن سافرت إلى السعودية وحمدت الله أن المسافة بعدت بيننا وكنت دائما أسأل عنها في التلفون ولكن للأسف وجدتها من خلال مكالمتها لي تحاول استفزازي أيضا وأنا معترفة أنني أنا التي أعطيتها الفرصة لأنني كنت أتأثر جدا بتصرفاتها المستفزة.
دائما حماتي وأخت زوجي يقولا لي إنك طيبة، طيبة ولكنهم أبدا لم يعترفوا بمكائد سلفتي أنا سأرجع إلى بيت العائلة الشهر القادم في إجازة أرجو إفادتي كيف أتعامل معها وأجعل مكائدها ضدي تنقلب ضدها؟.
وجاء رد أخصائية العلاقات الزوجية والأسرية/ الدكتورة سناء مصطفى عبده كالآتي..
بعد هذه الحياة والخبرة لم تعودي تلك العروس الساذجة التي تستفز لان سلفتها التي تزوجت في ذات يوم العرس قالت ان ثوبها وطرحتها احلى، وعندنا مثل يقول: "لا احد يقول عن زيته عكر" انت الان امرأة وربة بيت وزوجة وام ومغتربة ولا شك ان الحياة علمتك الكثير واهم شيءـ كوني طبيعية ولطيفة وتعاملي باصلك واخلاقك، وبما انك تعرفين انها تغار وتستفزك لا تهتمي لها لما تقولي وتغافلي ولا تحكي لها اسرارك ولا اخبارك، وهي زيارة او زيارتين فانت لست باقية وفي الاجازة ما بين اهلك واهل زوجك ومشاويركم الخاصة لن يكون لك مجال لتحتكي بها.
كوني ذكية وتغافلي واعلمي انك بالاهمال وقلة التعليق والسؤال تنقذين نفسك من الكثير من المشاكل وان قالت شيء قولي ربما، او ان كنت ترين هكذا ، هذا رايك وانت حره فيه، قولي لها ان الدنيا آراء ووجهات نظر، ولا باس لو لم نتفق، استعملي كلمات فيها ذكاء، والأهم أن تنتبهي للهدية التي ستحضرونها لها، لذا من رأيي دعي زوجك يختار هدية بيت أخيه حتى إن حصل أي تعليق تقولي هذا اختيار أخيك، وانسحبي من الموضوع بهدوء.
واشغلي نفسك بالاستمتاع في الإجازة وتغافلي وطنشي وستشعر هي بالفرق لاذي حدث في حياتك وكيف انك نضجت، وان شاء الله تكون هي قد تغيّرت ايضا. وفقك الله.