حكاية لبنانية نجت من «الموت الحتمي» بالسرطان بمعجزة إلهية
العِلم قال كلمته، ولا تنفع المحاولات. مرضها مستعصٍ، وقدّ التهم الكبد وهدم آمالاً كبيرة، و العلاج الكيماوي لن يُجدي أمام الواقع المحسوم، من أين لها اجتراح الضوء؟ فلندعها (على نيّاتها). حملتْ تلك النظرة قسوة كاملة، لكن نور في الداخل أضاء لتراه طريقها المؤدية إلى هدف، تمسّكت به لاجتراح الأمل العنيد، مؤمنة أنه من وسط الظلام ينبلج الفجر.. إنها البطلة اللبنانية الم والزوجة "ماريا بريسيناكيس قطان"، التي قلبت معادلة "الموت الحتمي" إلى الشفاء العجائبي، أصابها السرطان المستعصي فكان الردُّ: "سأعيش"
سرطان مستعصي
ففي دولة لبنان الشقيقة عندما جرى تشخيص ماريا بريسيناكيس
قطان بأنها مصابة بسرطان مستعصي وقيل لها بأنّها لن تعيش وأن الأيام قليلة وقد
تمتدّ إلى أشهر، لكن إيمانها بأن إرادة الله فوق كل شيء ووقوف عائلتها بجوارها
استمدت القوة والإرادة حتى كان النصر حليفها وانتصرت على السرطان المستعصي وأجرت العملية
بعد الظن بأن الجسد لن يتحمل ولن تنفع المجازفة.
فليس بالضرورة أن يكون السرطان حكماً بالإعدام، لكن من
الشائع الاعتقاد بأنه كذلك. وتعد قوة الإرادة واحدة من أكثر الأسلحة الفعالية في المعركة
ضد السرطان ويتطلب الأمر قوة إرادة هائلة لتكون شجاعا بما يكفي لإجراء فحص الجسم
وكذلك التشخيص وناهيك عن تجاوز العقبات أثناء العلاج يتطلب الأمر قوة الإرادة لتأخذ
في الاعتبار حب الأسرة والأحباء وتحويله إلى مرونة ، كما قال أفلاطون منذ أكثر من
2000 عام "لأنهم يجهلون الكل بالنسبة للجزء لا يمكن أبدا أن يكون جيدا ما لم
يكن الكل على ما يرام" وفي إشارة إلى العلاقة العميقة بين الجسد والعقل ويمكن
القول أن الصحة الجيدة للفرد هي نتيجة مزيج متشابك من العقل السليم والجسم السليم.