شجرة مبروكة تمنح شابًا وظيفة مرقومة.. ما القصة؟
يحمد غرس الشجر حيث كانت في ذلك مصلحة للغارس، أو لعموم المسلمين، وإذا صاحبت ذلك النية الحسنة، كان صاحب ذلك الغرس محمودا، وفي الحديث المتفق عليه: ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة، إلا كان له به صدقة.
وهناك أشجار وصفت بأنها مباركة في القرآن والسنة. ففي القرآن: قال الله عز وجل: .. يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (النور:35).
وفي السنة: روى الترمذي وابن ماجه عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت، وادهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة. ورواه أحمد والترمذي أيضاً من طريق أبي أسيد -رضي الله عنه-، والحديث صححه الألباني -رحمه الله- بمجموع طرقه.
وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير: ووصف الزيتونة بالمباركة؛ لما فيها من كثرة
النفع، فإنها ينتفع بحبها أكلا، وبزيتها كذلك، ويستنار بزيتها، ويدخل في أدوية،
وإصلاح أمور كثيرة، وينتفع بحطبها، وهو أحسن حطب؛ لأن فيه المادة الدهنية؛ قال
تعالى: تنبت بالدهن، وينتفع بجودة هواء غاباتها.
.
المملكة العربية السعودية
في دولة المملكة العربية السعودية الشقيقة حكى مواطن سعودي قصة حصوله على وظيفة إضافية، تجعله قادرًا على العيش في مستواه المادي نفسه، عقب أن سقى شتلة شجرة صغيرة على طريق عام في العاصمة المقدسة.
و نشر المواطن مقطع فيديو على صفحته الرسمية في تطبيق «تيك توك»، قال خلاله أنه ذهب بغرض التقديم على وظيفة إضافية في شركة، يقع مقر إدارتها في مكة المكرمة، وفي غضون ذلك، عثر على شجرة صغيرة، فقام بسقايتها بالماء، واحتسب أجر سقايتها عند الله أن يهبه بذلك وظيفة تلائمه وأوضح المواطن بينما يحكي التفاصيل: “لما رشيتها مويه، قلت اللهم اجعل أجرها أنك توظفني في المكان اللي يناسب وضعي ومنزلتي، ومكان يحفظ كرامتي”. وذكر أنه عقب مرور ثلاثة أسابيع فقط، حصل على وظيفة في شركة مرموقة.
مقطع الفيديو مبنى الشركة التي يعمل المواطن السعودي فيها حاليًا حيث قال: ” شوفوا ربنا جابني هنا”. وبين للمتابعين، أن بداياته كانت الحصول على وظيفة في الدور الأول، قبل أن ينتقل بعدها إلى دور علوي (الرابع أو الخامس)، وعلق على ذلك بالقول: “وأنعم الله عليّ بزملاء عمل فوق ما تتخيلوا.
وفي ختام المقطع وجه المواطن نصيحة للجميع، بأن يفعلوا مثله، وأن يبدأوا الاستثمار في الشارع العام، في سقاية الزرع أو توصيل أحدهم مشوار، أو أي شيء خر يخدم البلاد أو المواطنين، وأن يدعوا الله أن يجعل أجر ما فعلوا من خير في قضاء حوائجهم وأمورهم .