سارة حلاوة.. رائدة الطب في مصر
الإثنين 01/فبراير/2021 - 03:07 ص
رضا يوسف
صاحبة السطور القادمة، باحثة مصرية تميزت في مجال البحث العلمي، استطاعت أن تحصل على زمالة برنامج "لوريال يونيسكو" من أجل المرأة في العلم لزمالة مصر في نسخته الثانية، وهو ما يأتي تأكيدًا على الإيمان الراسخ بضرورة تمكين المرأة الذي يعد عنصرًا رئيسيًا في سياسة مجموعة "لوريال"، وكذلك التمثيل العادل بين النساء والرجال في هذا المجال الذي يساهم بصورة مباشرة في تحقيق التنمية المستدامة، ويؤكد أن للمجتمع المصري قدوات يُحتذى بها في البحث العلمي، مما يمهد الطريق لجيل جديد من النساء العالمات.. إنها "سارة حلاوة".
"سارة حلاوة"، عالمة أبحاث في مركز دكتور مجدي يعقوب للقلب في أسوان، حصلت على درجة البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات مع تخصص فرعي في الرياضيات، وحصلت على كأس رئيس الجامعة في عام 2011 لحصولها على أعلى الدرجات بين الطلاب الخريجين، كما حصلت على درجة الماجستير في الفيزياء من الجامعة في عام 2014، وتخرجت مع مرتبة الشرف العليا، وطالبة الدكتوراة في العلوم التطبيقية بالجامعة في تخصص التكنولوجيا الحيوية، مع التركيز على علوم البيانات والمعلوماتية الحيوية.
شاركت خلال فترة دراستها بالجامعة، كعضو في لجنة المشروعات الصغرى في نادي الطلاب السابق، "علشانك يا بلدي"، الذي سعى إلى المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المُستدامة في منطقة عين الصيرة، كما ساهمت في تنظيم حملة للتبرع بالدم مع نادي المساعدة الطلابي.
تحلم "سارة" إلى إطلاق برنامج بحثي لفهم دور العامل الوراثي في الإصابة بأمراض أخرى في مصر، بالإضافة إلى الترويج لفكرة الطب الانتقالي، حيث يمكن نقل البحوث العلمية إلى العيادة بهدف تحسين الصحة العامة.
وفي عام 2017، فازت بالجائزة الأولى لمشروعها حول دور العامل الوراثي في الإصابة بأمراض القلب في مصر، والذي تم تقديمه في مؤتمر أمراض القلب الروماتيزمية: من الجزيئات إلى المجتمع العالمي، وقد شارك في تنظيمه مؤسسة مجدي يعقوب للقلب ومركز أسوان للقلب وكذلك الجمعية الأفريقية لأمراض القلب، كما حصلت وفريقها على جائزة الباحث الشاب عن المشروع نفسه.
كما حصلت على جائزة زمالة برنامج لوريال – اليونسكو، من أجل المرأة في العلم لعام 2019 لأطروحتها التي تركز على علم الوراثة وعلم التخلق في علاج وتشخيص أمراض القلب الصمامية، ويدور حول أنماط ميثيلية الحمض النووي في الصمامات الأورطية والتاجية البشرية، وهو مشروع متعدد التخصصات يعتمد على دمج التقنيات المعلوماتية الحيوية الانتقالية مع الأبحاث الوراثية والسريرية لتحسين النتائج الصحية للمرضى، ويعد البحث مشروعًا مشتركًا بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب.