الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

دراسة تؤكد: الرجال أقل اعتذارًا من النساء فلماذا؟

الأربعاء 29/مايو/2024 - 09:53 ص
هير نيوز

يخطئ من يظن أن الناجحين في الحياة لديهم قدرات خارقة ، أو أنهم أناس غير عاديين، و الحقيقة أن الفرق يكمن في أنهم يمتلكون أسرار النجاح والتي من بينها أنهم إذا أخطأوا لا يتحرجون من الاعتذار.. فالاعتراف بالحق فضيلة، وهو خلق افتقدناه، فلا يوجد إنسان معصوم من الخطأ، وكل العظماء أخطأوا ولكن عظمتهم في أنهم  اعترفوا بخطاهم.


وفي المجتمعات الشرقية نجد أن هناك البعض من الرجال يكابر ويعاند في أن يعتذر إذا أخطأ خاصة عندما يخطئون في حق زوجاتهم المسألة تكون صعبة على اعتبار أن الاعتذار يقلل من رجولتهم في حين أن الرجولة تعني الشهامة والصدق إلى غير ذلك من الأخلاق الحميدة، بينما المرأة لأنها بطابعها ودودة وعطوفة فلا تتردد في الاعتذار وتبادر بالصلح خاصة إذا كان الموقف بينها وبين زوجها ، فأغلب الزوجات حريصة كل الحرص على ألا تتراكم المواقف والانفعالات السلبية بينها وبين أزواجهن فتشكل ضغوطًا نفسية عليهما، وهو ما أكدته دراسة كندية موضحة أن "النساء أكثر اعتذاراً من الرجال"!


علي جمعة: الاعتراف بالحق فضيلة

أكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، بان الاعتراف بالحق فضيلة ، مسترشدًا عندما جاء سيدنا موسى لفرعون واتفقوا على وجود علماء السحر، حتى يروا إذا كان تحول عصا موسى إلى ثعبان معجزة من عند الله أم سحر، فأتى بالسحرة، ويقال أن السحرة هؤلاء من "الفرمة" التي هي بين بورسعيد والعريش، السحرة عندما رأوا هذا عرفوا أن هذا ليس من قبيل السحر؛ وإنما هو معجزة خالصة من عند رب العالمين. مشيرًا إلى أننا ندرك الرجال بالحق، ولا ندرك الحق بالرجال.

وتابع: اعترفوا مباشرة لأنهم بنوا اعترافهم على العلم، لأنهم علماء {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ } فلم يثنهم هذا الاتهام عن أن يتمسكوا بالحق ، بل تمسكوا بالحق واعترفوا ومباشرة ولم يخافوا لومة لائم، فهددهم فرعون {فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ } ، فكان ردهم : "قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ." مشيرًا إلى أننا ندرك الرجال بالحق، ولا ندرك الحق بالرجال.

ads