ذكرى أول رسالة تلغرافية في التاريخ.. ماذا كان نصها؟

تحل اليوم ذكرى أول رسالة تلغرافية في التاريخ، وكان ذلك في 24 مايو عام  1884، على يد صمويل فينلي بريز مورس، ونعرفه اختصارًا باسم «مورس»، وكان رسامًا ومخترعًا وينسب إليه اختراع التلغراف والشفرة التي عرفت باسمه، وهي شفرة مورس، وهو مولود في 27 إبريل 1791 في شارلستون بولاية بوسطن، ودرس في أكاديمية فيليبس في أندوفر بولاية ماساتشوستس

التلغراف

قضى مورس سنوات عديدة في دراسة الموضوع والعمل على تطوير نموذج أولي للتلغراف. وفي عام 1838، قدم اختراعه المعروف بشفرة مورس، وفي عام 1843، تمكن مورس من إقناع الكونجرس بتمويل مشروعه، وتأسيس أول خط تلغراف في الولايات المتحدة، والذي امتد من واشنطن إلى بالتيمور. وفي مايو 1844، تم إرسال أول برقية رسمية عبر هذا الخط.

نص أول رسالة تلغرافية في التاريخ

في 24 مايو 1844 افتتح الخط، وجرت أول تجربة رسمية له، أرسل فيها مورس عبارته الشهيرة «ما الذي صنعه الله»، وهى عبارة اختارتها آني إلسورث، ابنة هنري إلسورث، مفوض براءات الاختراع، من الكتاب المقدس.

وكان هنري إلسورث قد تبنى اختراع مورس وساعد في توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذه، وفي مايو 1845 أنشئت شركة ماجنيتيك تلغراف لتوصيل خطوط التلغراف من مدينة نيويورك إلى فيلادلفيا وبوسطن وبافالو ومنطقة المسيسيبي.

وحصل مورس على براءة لاختراع التلغراف في 1847 في قصر بيلربيه القديم في إسطنبول من السلطان العثماني عبد المجيد الأول، الذي قام بتجربة الاختراع الجديد بنفسه، وفي خمسينيات القرن التاسع عشر سافر مورس إلى كوبنهاجن وزار متحف ثورفالدسنس، وقابله الملك فردريك السابع ليقلده وسام دانيبروج.

وفي 1851 تبنت أوروبا رسميا جهاز مورس ليكون الجهاز المعتمد في الاتصالات التلغرافية في أوروبا، غير أن المملكة المتحدة، ومستعمراتها الشاسعة، احتفظت بجهاز كوك وويتسون.

وتوفي «مورس» 2 إبريل 1872 عن عمر يناهز الثمانين عاما.