أستاذ علم اجتماع: معالجة الـ«توك شو» للمشاكل الأسرية تسبب كوارث
السبت 30/يناير/2021 - 04:08 م
نادية أحمد
قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، إن الهدف الرئيسي من إطلاق برامج لمناقشة المشاكل الأسرية في وسائل الإعلام، هو توعية المواطنين، كما أنها تُساعد عددًا كبيرًا من الأسر في حل مشاكلهم؛ وإكسابهم المزيد من الخبرات.
وأكدت هالة منصور، في تصريحات لـ"هير نيوز"، أنه بالرغم من أهمية هذه البرامج فأن البعض يستخف بها، مما يتسبب في تصدي غير المتخصصين لمثل هذه المشاكل، حيث يعتبرها البعض بأنها نوع من أنواع الدردشة، فنجد بعض الفنانين يقومون بمناقشة بعض القضايا الأسرية وهذا ليس دورهم الأساسي.
وتابعت: "ندرك جيدًا أن دور المُذيع هو طرح القضية على المتخصصين لمناقشتها وتبادل الآراء، ولكن ما يحدث على أرض الواقع فهو خاطئ مما يتسبب في خلق الكثير من الأزمات، خاصة وأن جميعها تقدم نصائح خاطئة".
وأضافت أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، أن هناك بعض المراكز المتخصصة لمعالجة الأزمات والمشاكل الأسرية، ولابد من عدم اللجوء لتدشين برامج غير متخصصة، خاصة وأنها تتسبب في كوارث على المدى البعيد، مُطالبة الحكومة بتدشين مكاتب للإرشاد النفسي والاجتماعي مثل الدول المُتقدمة لأن وجودها بات ضرورة للمجتمع الآن.
وأشارت هالة منصور إلى أن مصر لن تكون الأولى بين الدول التي تؤسس مثل هذه المكاتب؛ ولكن سبقتها العديد من الدول المُتقدمة، خاصة مع ارتفاع معدلات المشاكل الأسرية.