للاطمئنان على الكلى.. الصحة تنصح المواطنين بإجراء هذا الفحص كل 3 شهور
5 أسئلة لكشف المصابات بـ«متلازمة المُخادعة والمزيفة»
مع صدور الطبعة الحديثة لكتاب "أفكار سرية لنساء ناجحات" للكاتبة فاليري ينج، عاد الحديث في الأوساط العلمية وبين النساء الناجحات والمهلمات في العديد من دول العالم عن "متلازمة المٌخادعة أو النصابة أو المحتالة أو المزيفة"، ويعد الكتاب الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي شغل الأوساط الثقافية لفترات طويلة.
وتقدم فاليري من خلال كتابها خطة تمكينية لملايين النساء الناجحات واللاتى يعانين من متلازمة المخادعة، للتغلب على الشك الذاتي الذي لا داعي له والذي يمنعهن من الشعور بالذكاء والكفاءة كما يعلم الجميع عنهن.
"متلازمة المُخادعة أو المزيفة" هو مصطلح أطلقته كل من الدكتورة سوزان إميس والدكتورة باوين كلانس المتخصصتين في علم النفس العيادي في عام 1987 للإشارة إلى خبرة باطنية للزيف الفكري، الذي ينتشر بين النساء الناجحات والمتفوقات في مجتمعاتهن ومجالاتهن.
وبالرغم من التفوق الأكاديمي والإنجاز المهني، تصر النساء المصابات بهذه المتلازمة على الاعتقاد بأنهن لسن ذكيات وخدعن كل من يعتقد أنهن غير ذلك، ولقد وجدت موخرًا مداخل علاجية متعددة لتغيير مفهوم "الذات" لدى المصابات.
في خلال 5 سنوات درست الباحثتان أكثر من 150 حالة لنساء ناجحات حصلن على درجة الدكتوراه في مختلف المجالات وشغلن وظائف مرموقة في تخصصاتهن، وطالبات متميزات أكاديميًا اجتزن امتحانات دولية صعبة، وحققن مراتب شرف غير أنهن جميعا لا يشعرن في داخلهن بالنجاح، بل يعتبرن أنفسهن نصابات نجحن بامتياز في إقناع الناس بما هو غير حقيقي، ومن بينهن من تعتقد أن تخرجهن ونجاحهن في الحصول على وظائف محترمة حدث بسبب خطأ أو ضربة حظ.
وكثيرات منهن قلن أنهن غير مؤهلات للتدريس بالجامعة لأنهن غير ذكيات وعبرن عن مخاوفهن من أن يكتشف زيفهن الفكري في نهاية المطاف، ولكن كشف زيفهن إن حدث مريح لأن انكشاف الحقيقة سيحررهن من الخوف المقيم.
ولقد وضع هذا الاختبار لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاب بهذه المتلازمة أم لا ويتكون من 5 أسئلة وهي كالآتي:-
- هل ترجع نجاحك لضربة حظ أو لملاءمة التوقيت أو لخطأ ما؟
- هل تعاني بسبب وجود أصغر العيوب في عملك؟
- هل تتحطم حتى بالنقد البناء وتراه دليلًا على فشلك؟
- عندما تنجح هل تشعر سرًا بأنك خدعتهم مرة أخرى؟
- هل تقلق وتشعر أنها مسألة وقت وسينكشف أمرك؟
إذا كانت الإجابة على أي من هذه أسئلة بنعم فهذا يعني أنه رغم أن كثيرًا من الناس يرون هذه المرأة ذكية أو موهوبة وربما عبقرية فإنها لا تصدق ذلك، ولديها الكثير من الشكوك العميقة في قدراتها برغم إنجازتها المتحققة بالفعل، وبرغم أراء الناس الإيجابية فيها، فهي مقتنعة بأنها نصابة ومزيفة ومخادعة.
وأثبتت الدراسات أن هناك الكثير من الرجال أيضا يصابون بها، ويستشهد الكثير من العلماء بقول الفيلسوف براتداند رسل "كل مشكلة العالم تكمن في أن الأغبياء والمتعصبين دائما واثقين في أنفسهم، في حين يمتلىء الأشخاص الأكثر حكمة بالشك".
