«ندى حفاظ».. رائدة العمل السياسي والصحي بدولة البحرين
الثلاثاء 26/يناير/2021 - 05:39 م
رضا يوسف
شخصية هذه السطور، واحدة من سيدات الخليج العربي المتميزات اللواتي استطعن أن تتولى المناصب الرفيعة في بلدها، وتثبت أنها قادرة على العمل بكفاءة، فكانت الأولى والسباقة، عندما حصلت المرأة البحرينية على حقّيْ الترشيح والتصويت عام 2001، فيكون لها مقعد واحد في مجلس النواب، وعشرة مقاعد في مجلس الشورى الذي ينتخب نصفه، ويجري تعيين النصف الثاني من قِبل العاهل البحريني، كانت أولى الاختيارت.. إنها "ندى حفاظ"، أول وزيرة في البحرين، نجحت فى استعراض الحالة الاجتماعية لروح المجتمع البحريني من خلال رؤيتها ومعايشتها مع أطيافه المختلفة.
ندى عباس حفاظ، من مواليد عام 1957، في المنامة، متزوجة من الطبيب شوقي عبد الله أمين، حصلت على بكالوريوس طب عام وجراحة من جامعة القاهرة في عام 1979،وشهادة اختصاص في طب العائلة من الجامعة الأمريكية في لبنان عام 1984، بالإضافة إلى شهادة طب الأطفال الوقائي من جامعة أدنبرة في بريطانيا، ودبلوم في إدارة الرعاية الصحية الأولية من وزارة الصحة والكلية الجراحية الأيرلندية،واهتمت باجتياز دبلومة في إدارة الرعاية الصحية الأولية.
عادت إلى البحرين من أجل ممارسة الطب اعتبارًا من عام 1984، ثم تعيينها منسقة خدمات الأمومة والطفولة للرعاية الأولية في عام 1986، وتم إختيارها لتكون عضوة في لجنة إعداد ميثاق العمل الوطني عام 2000، وفي عام 2001 تقرر تعيينها عضوًا في المجلس الأعلى للمرأة، ورئيسة لجنة الصحة والسكان والبيئة.
وفي عام 2002 تم تعيينها عضوًا في مجلس الشورى المعين، وتولت منصب وزيرة الصحة في أبريل 2004 بعد فشل سلفها خليل حسن في فرض إصلاحات الحكومة الذي يعارضه الأطباء، حيث تم استبدال حفاظ في تعديل وزاري في سبتمبر 2007،حيث سعت الحكومة لتهدئة المنتقدين في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الإسلاميون بإبعاد الوزراء الذين اشتبكوا مع النواب، وقدمت استقالتها في أبريل2007.
وتلقت" ندى"، دعم من الجمعية الطبية البحرينية التي عارضت التحقيق البرلماني معها كوزيرة، بعد التدقيق في الخدمات الصحية في البحرين من قبل المجلس الكندي، حيث وجدت أن الصحة تعتمد على بعض موظفي الوزارة وتجنب تعليمات السلامة الأساسية، ويرجع ذلك إلى أسباب سياسية حيث قال مسؤول من الجمعية: "إن لجنة التحقيق لا تحقق في مخالفات الوزارة وأوجه القصور بدلًا من ذلك إنما تستهدف جهود الوزيرة في تحسين الأمور الجديرة بالثناء وأي جريمة ضدها أمر غير مقبول".
وعن أهم المحطات والمناصب التي تولتها ندى حفاظ خلال مشوارها: عُيّنت عضوًا في مجلس الشورى في الفصل التشريعي الأول لدورتين، فضلًا عن كونها رئيسة لجنة الخدمات للدورة الأولى "2002-2003"، وفي أول تعيين لامرأة بحرينية عضوًا في مجلس الوزراء منذ استقلال البحرين، عُيّنت "ندى" وزيرة للصحة عام 2004، وكانت منسقة خدمات الأمومة والطفولة للرعاية الأولية من عام 1986 إلى 2002، ومحاضرة في كلية الطب بجامعة الخليج العربي منذ عام 1988.
وشغلت منصب مستشارة لمنظمة الصحة العالمية في مجال صحة الأم والطفل واليونيسيف من 1989 إلى 2002، وقامت بتقديم تدريبات في برنامج تدريب طب العائلة، وتم تعيينها، مجددًا عضوًا في مجلس الشورى من 2007 إلى 2014، ضمن احتجاجات عام 2011، وقدمت مع ثلاثة نواب استقالتهم من مجلس الشورى، احتجاجًا على حملة الحكومة الأمنية الوحشية على المحتجين، بعدها بشهر تراجعت مع باقي زملائها عن الاستقالة بعد لقاء مع الملك حمد.
وترأست" ندى"، عدد من اللجان فى مجال عملها، فكانت رئيسة لجنة الرضاعة الطبيعية،ومشروع المستشفيات الصديقة للأطفال من 1992 إلى 2002، رئيس لجنة التخطيط لصحة الأم والطفل من 1994 إلى 2002، وعضو لجنة إعداد ميتاق العمل الوطني عام 2000، وعضو المجلس الأعلى للمرأة، ورئيسة لجنة الصحة والسكان والبيئة عام 2001،وعضو مجلس الشورى عام 2002.
وعملت "ندى" ضابطة اتصال لدى منظمة الصحة العالمية (1995-2002) في مجال صحة المرأة، وصحة الطفل، والرضاعة الطبيعية ومبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال، وكانت عضوًا في لجنة مكافحة أمراض الدم الوراثية ومشروع فحص طلبة المدارس في وزارة الصحة (1996-2002)، كما كانت أول بحرينية تتولى مهام وزارية، تم تعيينها وزيرة الصحة عام 2004 إلى 2007، عضو مجلس الشورى عام 2007 إلى 2014، ونالت عضوية عدد من الجمعيات، منها: "جمعية المنتدى، الأطباء البحرينية، جمعية البحرين لتنظيم ورعاية الأسرة، جمعية مكافحة السرطان، رابطة أطباء العائلة العالمية".