الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أمهات: فقدنا أولادنا لقلة حضانات التنفس.. ومتخصصون: لها طبيعة خاصة

الثلاثاء 26/يناير/2021 - 02:42 م
هير نيوز


من المسؤول عن قلة توافر حضانات التنفس الصناعي، التي تسببت بدورها في وفاة الكثير من المواليد، ولماذا لا يتوفر منها سوى حضانة واحدة بمستشفى كاملة، هل لأن هذا النوع من الحضانات باهظ التكاليف، لذا تعجز إدارة المستشفيات عن توفيره، أو هو نابع من تقصير من قبل إدارة المستشفيات التي لا تسعى لتوفيره، بالتنسيق مع وزارتي الصحة أو التعليم العالي، ومن الذي دفع فاتورة قلة الحضانات، وهو ما سنتعرف عليه في سياق التحقيق التالي.

أكدت أحد الأمهات "عائشة أحمد عبد المنعم"، أنها فقدت مولودها متأثرًا بعدم اكتمال الرئة، وانها دفعت فاتورة عدم توافر حضانات التنفس الصناعي بالمستشفيات، فالمستشفي التي وضعت بها لم تتوافر سوي حضانة واحدة وكانت وقتها مشغولة.

وأضافت أن الأطباء وضعوها أمام خيارين، اما أن تلد جنينها، بعد ساعات، ويتم وضعه في سيارة إسعاف، برفقة والده، ليبدأ المولود حياته برحلة البحث عن حضانة، لعله يجد حضانة واحدة شاغرة تنقذ حياته، أو تتوجه الأم بنفسها إلى أحد المستشفيات التي بها حضانات شاغرة لتضع مولودها هناك.

وتابعت: قررت أن أبحث عن حضانة وجنيني بداخلي، حتى لا أعرضه للخطر، برغم أن الآم المخاض قد بدأت تدب فى جسدها، وتوجهت الأم إلى مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر، حيث نصحها الكثيرون بتوافر حضانات شاغرة هناك، ولكن للأسف كان الرد المعتاد، لا يوجد سوى حضانة واحدة وهي مشغولة الآن.

ولفتت الأم، أنها عادت لستأنف رحلتها مرة أخرى بحثاُ عن حضانة فارغة بمستشفى ثالثة ورابعة، وكانت الإجابة واحدة لا يوجد مكان شاغر لمولودك.

وقالت الأم، انتهت رحلتي بالولادة في مستشفي 6 أكتوبر بالدقي التي كانت من أقرب المستشفيات إلي في وقت أن اشتد فيه الآم الولادة وأصبحت حتمية، لاسمع بكاء وتألم مولودي الموضوع على سرير أخر بجانبي، وكانت هذه اللحظات هي الأخيرة التي أسمع فيها صوت مولودي إلى الأبد.

وأشارت الأم إلى أن زوجها اتصل بخط الحضانات بوزارة الصحة، واتصل بحضانات خاصة، ولم يجد أى أماكن شاغرة، وكانت النتيجة أن المولود الشقي رحل عن عالمنا، الذي لم يجد فيه ضالته.

وقاطعتها مها إسماعيل محمد أم، قائلة الحضانات غالية جدا، وغالبًا الحضانات التابعة للمستشفيات الحكومية دائمًا ممتلئة فنضطر إلى اللجوء إلى حضانات القطاع الخاص، التي تكلفنا مبالغ طائلة، وطالبت بإيجاد حل لهذه الأزمة التي تضع الوالدين في أزمة شديد، لأن كثير من الأهالي لا تتوافر لديه هذه المبالغ، ويضطر للاستدانة من آخرين. 

وتساءلت الأم، إلى متى ستظل هذه الأزمة، ولماذا لا يعمل المسؤولين على حلها، رفقًا بالأمهات التي يسحب الجنين احتياجاته من صحتها وقوتها، وتكون المحصلة في النهاية أما وفاة الطفل، أو مرور الوالدين بأزمة مالية إثر المصروفات التي يتكبدها في الإنفاق على الحضانات باهظة التكاليف.

ومن جانبها قالت الدكتورة آمال عبدالحي، مدير إدارة الأمومة والطفولة بوزارة الصحة والسكان، أن حضانات التنفس الصناعي لها طبيعة خاصة، بخلاف أى نوع من أنواع الحضانات الأخرى ولها متطلبات خاصة جدًا.

وأوضحت مدير إدارة الأمومة والطفولة بوزارة الصحة والسكان، أن هذا النوع من الحضانات تحديدًا، هو باهظ التكاليف، هذا إلى جانب أن الفريق الطبي الذى يتولى مسؤولية تقديم هذه الخدمة، غير متوفر ويشهد عجز شديد، ومتابعة الحضانات تستوجب فريق طبي موجود طوال فترة الشيفت، وهذا في ظل العجز يخلق معادلة صعبة.

أمهات: فقدنا أولادنا لقلة حضانات التنفس.. ومتخصصون: لها طبيعة خاصة

أمهات: فقدنا أولادنا لقلة حضانات التنفس.. ومتخصصون: لها طبيعة خاصة