الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بقلم أنجالي هيون: بايدن يذكر اسماً لا يذكره كثيراً

الخميس 25/يناير/2024 - 04:00 م
هير نيوز

قبل بضعة أشهر فقط، نادراً ما كان لسان الرئيس الأميركي جو بايدن يذكر اسم منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 الرئيس السابق دونالد ترمب. بدلاً من ذلك، كان يشير ببساطة إلى «الرجل السابق».

ومع ذلك نجد أنه خلال حديثه في لاس فيغاس، يوم الجمعة الماضي، لم يتراجع بايدن عن ذكر اسم ترمب صراحة. وقال في داخل مركز تدريب النجارين الدولي في لاس فيغاس، مركز نقابي يفضله الديمقراطيون: «ترمب يتحدث لمجرد الحديث. أما نحن فنتحدث كي نفعل».

وبعد ذلك، ازدادت حدة نبرته: «يروق له ترديد أن أميركا دولة فاشلة. بصراحة، إنه لا يعي ما الذي يتحدث عنه».

هدفت زيارة بايدن إلى لاس فيغاس للإعلان عن تمويل بقيمة 8.2 مليار دولار لمشاريع السكك الحديدية المعنية بخدمة الركاب. كما اغتنم الفرصة لانتقاد نهج سلفه إزاء مشاريع البنية التحتية، قائلاً إن «الإدارة السابقة حاولت إلغاء مشروع للسكك الحديدية في كاليفورنيا، وإن أحدث استثماراته بهذا المجال تشكل تناقضاً صارخاً».

وقال بايدن، في إشارة إلى ترمب: «لطالما تحدث عن (أسبوع البنية التحتية)، أربع سنوات من (أسبوع البنية التحتية)، لكنه فشل، لقد فشل. في عهدي، بدلاً من أسبوع (البنية التحتية)، تشهد أميركا (عقد البنية التحتية)».

يأتي هذا التحول في الوقت الذي اهتم فيه المسؤولون في حملة بايدن بمحاولة استغلال ترمب وأفعاله وكلماته أثناء رئاسته وبعدها، وسيلةً لدعم جهود إعادة انتخاب بايدن. وتعد هذه الاستراتيجية إحدى الاستراتيجيات التي كان بعض الديمقراطيين المنتخبين الآخرين في جميع أنحاء البلاد غير متحمسين تجاهها، ذلك أنهم رأوا أن بايدن بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لتعزيز إنجازاته خلال فترة رئاسته.

وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» بالتعاون مع كلية سيينا، الشهر الماضي، عن أن ترمب يتقدم على بايدن في ولاية نيفادا بفارق 10 نقاط، ما يشكّل أكبر هامش عبر 6 ولايات حاسمة شملها الاستطلاع.

ومن المقرر أن يعقد ترمب، الذي يتقدم في معظم استطلاعات الرأي الوطنية على المرشحين الجمهوريين الآخرين في الانتخابات التمهيدية بأكثر من 40 نقطة مئوية، اجتماعاً حاشداً في رينو، في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وجاءت زيارة بايدن إلى لاس فيغاس بعد حادثين مأساويين شهدتهما الولاية. كان أولهما مقتل اثنين من جنود الولاية في حادث. أما الثاني، فكان حادث إطلاق نار، داخل جامعة نيفادا في لاس فيغاس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس.

وكان من المقرر أن يلتقي بايدن، رئيس الجامعة وبعض طلابها وأفراداً آخرين من المجتمع المحلي، قبل أن يدلي بتصريحاته بشأن تمويل البنية التحتية، تبعاً لما أعلنه البيت الأبيض.

وخلال خطابه، تطرق بايدن للحديث بضعة دقائق عن العنف المسلح، وجدد دعوته للكونغرس إلى «تكثيف جهوده» وإصدار تشريعات تتضمن فرض قيود على البنادق الهجومية وإجراء فحوص تحقق شاملة فيما يخص الأسلحة. وقال: «أيها الناس، علينا أن نتحلى بالذكاء. لقد وقع أكثر من 600 حادث إطلاق نار جماعي في أميركا هذا العام فقط، إلى جانب أعمال عنف يومية بالأسلحة النارية لا تتصدر حتى الأخبار الوطنية» مضيفاً: «هذا ليس طبيعياً».

ومع ذلك، كان التركيز الأساسي للحدث على الترويج لأجندة إدارته، ومن خلال ذلك، حرص على طرح، بشكل غير مباشر، رؤيته لأربع سنوات أخرى في منصبه أمام جمهور ودود.

وأشاد بايدن، بشكل خاص، بتخصيص خط سكة حديد عالي السرعة بطول 218 ميلاً بين لاس فيغاس ولوس أنجليس.

وتحدث كذلك عن أحدث أرقام التوظيف، الصادرة عن وزارة العمل – التي أفادت بأن أصحاب العمل أضافوا 199 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي – معترفاً بإيجاز بأننا «نعلم أن الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية فيما يتعلق بالكثير من الأشياء».

وظهر بايدن إلى جانب العديد من أعضاء وفد الكونغرس في نيفادا، ومن بينهم السيناتورة جاكي روزين، عضو الحزب الديمقراطي، التي تخوض جولة إعادة انتخاب تنافسية العام المقبل بعد هزيمتها شاغل المنصب عام 2018.

وجدير بالذكر أن نيفادا واحدة من ولايات رئيسية عدة سيحتاج الديمقراطيون إلى النجاح فيها، للاحتفاظ بالسيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ. وفي الوقت الذي صوتت فيه ولاية نيفادا لصالح الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة – بما في ذلك لصالح بايدن عام 2020 – كان الوضع مختلفاً في سباقات انتخابية أخرى.

يذكر أن السيناتورة كاثرين كورتيز ماستو فازت بإعادة انتخابها في الانتخابات النصفية لعام 2022 بفارق ضئيل، ما ساعد الديمقراطيين على الحفاظ على سيطرتهم على مجلس الشيوخ. بيد أنه في العام نفسه، أطاح الناخبون بحاكم الولاية الديمقراطي، ستيف سيسولاك، لصالح منافسه الجمهوري جوزيف لومباردو.

نقلا عن الشرق الأوسط


ads