«معصومة المُبارك».. أول وزيرة في تاريخ الحُكومة الكويتية

الإثنين 25/يناير/2021 - 06:09 م

معصومة صالح المبارك

رضا يوسف

هناك عدد لا يُحصى من النساء من كل أنحاء العالم يُقدمن تضحيات كثيرة لمساعدة الآخرين، كما فقدت كثيرات حياتهنّ وهنّ يحاولن إحداث فرق من خلال ما يقمن به، خاصة العربيات منهن، ونلقي الضوء على السطور التالية على واحدة من 11 امرأة عربية، هن الأفضل خلال 2020 في قائمة الـ«بي بي سي» لأكثر 100 امرأة مؤثرة في العالم، حيث أحدثن فرقًا في عام سيطر فيها فيروس "كوفيد – 19" على الحياة بأكملها، إنها "معصومة المُبارك".

معصومة صالح المُبارك، من رائدات العمل السياسي بالكويت، من مواليد عام 1947، متزوجة وأم لأربعة أبناء 3 بنات وابن، غادرت في العام 1971 إلى الولايات المتحدة بغرض الدراسات العليا، حيث حصلت على بكالوريوس علوم سياسية - جامعة الكويت 1971، ودبلوم تخطيط - المعهد العربي للتخطيط - الكويت 1973، ثم ماجستير في العلوم السياسية - جامعة شمال تكساس - تكساس 1976، وبعدها ماجستير في العلاقات الدولية - جامعة دنفر - كولورادو 1980، ثم دكتوراه فلسفة في العلاقات الدولية - جامعة دنفر - كولورادو 1982، وتعمل أستاذة علوم سياسية في جامعة الكويت، وأستاذ زائر جامعة دنفر 1986-1988، بالإضافة الى كونها أستاذ زائر جامعة البحرين 1990-1991.

وفيما يتعلق بالاختصاص الأكاديمي لها، فهي أستاذ علاقات دولية، قانون دولي: منظمات دولية – دبلوماسية، وسياسات خارجية عالم ثالث، علاوة على قضايا المرأة وحقوق الإنسان، وإنماء سياسي في دول العالم الثالث، كما كانت رئيسة قسم العلوم السياسية - جامعة الكويت (1985-1987) (2000-2001)، وعضو الهيئة الإدارية بجمعية أعضاء هيئة التدريس (3 مرات)، وعضو اللجنة السداسية بجمعية هيئة التدريس، ورئيسة لجنة الإهداء بإدارة المكتبات بجامعة الكويت، وعضو لجنة تقييم الكتب بوزارة الإعلام - المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (1996-2002).

اختارها الشيخ صباح الأحمد في12 يونيو 2005،، وكان لا يزال رئيسًا للوزراء في ذلك الوقت، لتكون أول وزيرة في تاريخ العمل الحكومي الكويتي، حيث أصبحت وزيرة للتخطيط ووزيرة دولة لشئون التنمية الإدارية سنة 2005، ثم تولّت وزارة الاتصالات وذلك بالتشكيل الوزاري يوليو 2006، ثم عُيّنت وزيرة للصحة بالتشكيل الوزاري لعام 2007.

وكان مجلس الأمة الكويتي قد أقرّ لأول مرّة قانون منح المرأة الكويتية حقّيْ التصويت والترشيح، وذلك بعد رفض مجلس الأمة مرسومًا أميريًا في هذا الصدد، أحيل عليه عام 1999، وبعدها اصبحت " معصومة"، أول نائبة فازت في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2009 حيث حصلت على المركز الأول في الدائرة الانتخابية الأولى، لتصبح إحدى اربع نساء وصلوا إلى مجلس الأمة.

ونالت عضوية الكثير من الجمعيات العلمية والمتخصصة منها، الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية، الجمعية الأمريكية للمنظمات الدولية، الجمعية العربية للعلوم السياسية، الجمعية العربية لحقوق الإنسان، الجمعيات النفع العام والمهنية، جمعية الخريجين الكويتية، جمعية الاقتصاديين الكويتية، جمعية الصحفيين الكويتية، والجمعية الثقافية النسائية الكويتية.

هي ناشطة في مجال حقوق المرأة ومنحها حقوق مساوية للرجل، وكاتبة عمود في عدد من الجرائد اليومية (السياسة، القبس، الوطن السعودية، أخبار الخليج البحرينية، الأنباء)، كما شغلت أيضًا عضوية العديد من اللجان وكان لها دورًا مؤثرًا فيها على سبيل المثال، لجنة حقوق الإنسان الكويتية، لجنة قضايا المرأة الكويتية، ولجنة متابعة شؤون المرأة.

ولها العديد من الأبحاث والدراسات، عن الأمم المتحدة دور متغير لا ثابت، ودور الأمم المتحدة في الحرب العراقية الإيرانية، السياسات الخارجية لدول الخليج، الأمم المتحدة وقضايا حفظ السلام في الشرق الأوسط، ومؤلفات عن الأمن السياسي والتربية، الأمن في منطقة الخليج بين الواقع والتوقعات، الحقوق السياسية للمرأة الكويتية، الديمقراطية والتربية، المرأة والتنظيمات غير الحكومية، بالإضافة إلى دور المنظمات الدولية في معالجة قضية الأسرى والمفقودين الكويتيين، والتطور السياسي في دولة الكويت 1961-1996، قوانين العمل بدولة الكويت والتمييز ضد المرأة، والمشاركة السياسية للمرأة الكويتية (بين الشريعة والقانون).