الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ما حكم الترتيب بين فريضة الفجر وسنته؟ الإفتاء تُجيب

الجمعة 15/ديسمبر/2023 - 03:31 م
الصلاة
الصلاة


ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمى، جاء مضمونه: "ما حكم الترتيب بين فريضة الفجر وسنته؟ حيث دخلت المسجد فى صلاة الفجر وقد أُقيمتِ الفريضة ولم أُصلِّ سنة الفجر، فهل أدخل مع الأمام فى صلاة الفريضة أو أُراعى الترتيب فأُصلى سنة الفجر أولًا ثم أُصلى الفريضة؟ وهل يختلف الحكم لو نمت عنها حتى طلعت الشمس؟".

 وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة على هذة الفتوى لحسم الجدل وتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.

 

ما حكم الترتيب بين فريضة الفجر وسنته؟



أجابت دار الإفتاء ، على السؤال كالتالى : "الأصل أن تُؤدَّى ركعتى الفجر قبل صلاة الفريضة، فإذا دخل الإنسان المسجد وقد أقيمتِ الصلاة فينبغى أن يلحق بالأمام ولا ينشغل بصلاة السُّنَّة حينئذٍ، ولا حرج فى صلاتها لاحقًا بعد الفريضة، ولو كان يرجو إدراك ركعة مع الأمام فله أن يصليها، وإذا نام الإنسان عن الصلاة واستيقظ بعد طلوع الشمس فيقضى صلاة ركعتى الفجر مع الفريضة ولا حرج فى ذلك".

وأوضحت دار الإفتاء فضل ركعتى الفجر، مشيرة إلى أن مِن الأمور التى رغَّبت فيها السُّنَّة المطهرة وأكدت عليها فى غير موضع: ركعتا الفجر، أي: سنته؛ فقد ورد فى السُّنَّة المشرفة أن ركعتى الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التى يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وعنها أيضًا رضى الله عنها أن النَّبِى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِى شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: «لَهُمَا أَحَبُّ إلى مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» أخرجهما الأمام مسلم.

قال الأمام النووى فى "شرحه على مسلم" (6/ 5، ط. دار إحياء التراث العربي): [«رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أي: من متاع الدنيا] اهـ.

وورد أيضًا عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها قالت: "لَمْ يَكُنِ النَّبِى صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَى الْفَجْرِ" متفقٌ عليه.

 

قال الشيخ ابن القيم فى "زاد المعاد" (1/ 305، ط. مؤسسة الرسالة): [وكان تعاهده ومحافظته على سنة الفجر أشد من جميع النوافل، ولذلك لم يكن يدعها هى والوتر سفرًا وحضرًا، وكان فى السفر يواظب على سنة الفجر والوتر أشد من جميع النوافل دون سائر السنن، ولم ينقل عنه فى السفر أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلَّى سنة راتبة غيرهما] اهـ.

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِى اللهُ عَنْهُ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدَعُوا رَكْعَتَى الْفَجْرِ، وَإِنْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ» أخرجه الأئمة: أحمد فى "المسند"، وأبو داود والبيهقى فى "السنن"، والبزار فى "المسند"، والطحاوى فى "شرح معانى الآثار".







ads