هدية وعنان رواية رومانسية من واقع الحياة
الأربعاء 13/ديسمبر/2023 - 06:21 م
لم تكن تتخيل مهديه الفتاة اللبنانيبة الهادئة التي تنحصر حياتها بين والدها وأسرتها وعملها وإنشغالها بالعلم أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب بعد أن تعرفت على الرجل المصري الذي بدأ تعارفه بها باستفزازها مستغربًا اسمها (مهدية) والسخرية من صورتها التي شاهدها عبر الواتس قبل ان يلتقيا وتطورت الأمور ببنهما من الاستفزاز إلى الاعجاب ثم الانبهار والعشق..
الصدفه كانت شاهد علي تعارفهما حيث طلب منها التواصل مع رجل سياحة مصري وترتيب موعد معه بعد وصوله ببروت للتشاور حول مشروع سياحي مزمع اقامتة عن طريق رجل أعمال لبناني وبتنسيق مع وزير الإعلام اللبناني.. ولم تصدق أو تهتم بماقيل لها عن اهميه الرجل صعوبه اللقاء به وبعد أن حصلت على رقم هاتفة المصري حاولت تسجيل الرقم على هاتفها فاتصلت به بدون قصد ثم انهت الاتصال. فإذا به يتصل بها مستفسرا عن السائل عنه وعندما رأى صورتها علي الواتس سخر منها مازحا، فغضبت منه بشدة، ثم حدث اللقاء قي تركيا التي كانت شاهدة على لحظات العشق والارتباط القوي ببنهما.
ظل التواصل بينهما ثلاثة أشهر ثم قررا الخطبه وتزوجا بعد ثلاثة أشهر تتحدث مهديه عن علاقتها بعنان وتطورها خاصة عندما شعرت بالغيرة عندما شاهدت صورة له مع إعلامية مصرية وهنا بدأ الحب يخترق قلبي وقام هو من جانبة بعدة خطط ظريفه للوصول إلى عالمي الخاص وحدثت لقاءات مستمرة حتى شعر كل منا أنه لا يستطيع العيش بدون الأخر. وتم الزواج بعد ستة أشهر فقط بعد أن تنبات صديقتي الروسية بزواجنا وهو ما حدث بالفعل.
لتبدأ قصة حياتي معه والعمق في العلاقة والتفاهم والحب لدرجة لم أكن يتخيلها أحد، من أجلة ضحيت بكل شيء وتركت أحلامي ومشوار النجاح الذي بدأته ورغم ذلك لم يراودني الشعور بالندم ولو للحظة.
تحكي مهدية عن حياتها وبداياتها فتقول بعد الثانوية كنت أرغب في دراسة الطب لكن والدي دفعني لدراسة هندسة الاتصالات ثم سافرت إلى روسيا وهناك جمعت ببن دراسه الاتصالات ورغبنها القديمه في دراسة الطب (جراحات الوجة والفكين) وتفوقت على كل زميلاتها، ثم درست الأدب الروسي، ثم حصلت على الدكتوراة الفخرية في ريادة الأعمال من جامعة كامبرج ثم دبلومة في الإعلام.. وأيضا قامت بدراسة علوم الأديان (الإسلامية والمسيحية)
قلما تجد رحل أو امرأة يخوض كل هذه المحطات والمشارب العلمية المتباعدة لكن تركيبتها ونهمها إلى العلم جعلها لاتشبع وتثقل سخصيتها بكافة المعارف والعلوم.
عندما تستمع إلى قصتهما معا تشعر كأنك تتابع إحدى قصص ألف ليلة وليلة ومع سماع القصة ونفتصيلها ستجد أنك أمام حدوتة حب وارتباط غير عادية.
أطلق عنان على محبوبته اسم هديه لأنه يراها هدية من الله له.. ويتحدث عنها بحب وإعجاب واحترام وأسلوب الحكي والسعادة في عينية جعلني أراقب واستمع إلى إنسان مدهش شديد الوله رغم طبيعة العصر الذي نعيش فيه الذي لا يعترف بالحب ويعتبر الكثرون رفاهية وترف وتقول مهديه أو هديه كما يطلق عليها عنان أنها لم تكن تتخيل أن تقع فريسة لعلاقه حب بهذا الجمال والقوة لكن التسلسل الذي حدث وسرعة التعارف والارتباط جعلها تيقن أنه قدرها الجميل. وأنها وجدت شخص غير حياتها تمامًا وجعلها تشعر بأنوثتها وأهميتها في الحياه كشريك مهم وفاعل في حياته وغير من خططها في العمل والطموحات والمسار الذي كانت ترسمة لنفسها بعيدًا عن خط الارتباط والتعلق الذي سيطر عليها تمامًا.
تؤمن مهديه أن المساواة بين الجنسين كلمة مطاطة وأن المرأة إذا وجدت الحب والرجل الذي يستحقها يجب أن تكن له أما وأختا وزوجة وتجد متعتها في إسعاده بقدر العطاء، الذي يمنحه لها في إطار من الشراكة والمودة والاهتمام المشترك.
تضيف أنها تهتم بكل شؤون حياته وصحته وتفاصيلة اليومية وهو شيء يسعرها بالسعادة وهي مهمة نابعة من خوفها عليه ومحاولتها توفير جو من الطمأنينه والهدوء له لأنه دائم العمل والسفر..
كل منهما يري الأخر بشكل وزوايا إنسانية مميزة، فهي تصفة بالحنون الطيب. أما هو فيقول عنها لم أري مثلها إنسانة رائعة تشعر كأنها راهبة ونموذج للمرأة المكتملة، أننا أمام قصة مازالت مستمرة يمكننا أن نتعلم منها الكثير، العلاقة بين الرجل والمرأة بسيطة لو جمع الحب والاحترام بين الطرفين.
اقرأ أيضا..
نقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.