هدى حليم.. تسعى للحفاظ على الهوية المصرية في المهجر
الأحد 24/يناير/2021 - 11:46 ص
أحمد المصري
لو دخلت عالم النساء، تبحث بينهن عن أسماء بارزة، في مجال بعينه، فتختار منهن واحدة، لتكتب عن كل مايتعلق بها: حياتها، مميزاتها، خبراتها، إنجازاتها، سيرتها الذاتية، قصة كفاحها، ستلفت نظرك بالتأكيد جنسية الشخصية التي ستتناولها بقلمك لو كانت عربية.
هي مصرية تعشق تراب بلدها ولدت فى حى شبرا بمدينة القاهرة، هي احدي رواد مصر في الخارج، هي هدى حليم، شريكة في مؤسسة للحفاظ على التراث والمباني الأثرية وفي متحف حليم للساعات والزجاج في إيلينوي بالولايات المتحدة.
سيرتها الذاتية
تخرجت في كلية الصيدلة جامعة القاهرة فى عام 1967، ثم هاجرت مع زوجها كميل حليم إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1969 وحصلت على الماجستير فى الصيدلة عام 1972 من جامعة إللينوى.
مسيرتها الوظيفية
بعد سفرها أصرت علي تحقيق أحلامها، حيث عملت فى مستشفى ( لاك فوريست) فى إللينوى حتى حصلت على شهادة المعادلة، ثم عُينت فى مركز الصيدلة بالمستشفى ونقلت الى مستشفى (سان فرانسيس) الضخم (1000سرير) فى وظيفة مساعد رئيس الصيادلة لمدة سنتين، وخلال هذا المشوار الوظيفي حققت الكثير من النجاحات.
كما شغلت وظيفة رئيس صيادلة فى مستشفى ( ليك فوريست) وعملت بها لمدة عامين، ثم تقاعدت عن عملها كصيدلانية لتتفرغ لتربية أطفالها الثلاثة لمدة سبع سنوات، وبعد ذلك التحقت بالعمل الخاص مع زوجها فى مجال تجديد وترميم المبانى التاريخية في عمل يضم أكثر من خمسين مبنى وأكثر من خمسة آلآف (5000) وحدة سكنية.
"هدى حليم".. شريكة في مؤسسة للحفاظ على التراث والمباني الأثرية في أمريكا، وكانت إحدى المشاركات بفعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، والذي انعقد في يوليو 2017 والذي نظمته وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وتم تكريمها.
كونت مؤسسات للحفاظ على التاريخ
حرصت مع زوجها على تكوين مؤسسات للعمل على الحفاظ على التاريخ ومحاربة هدم وإزالة المباني الأثرية ونجحت في استصدار بعض القوانين للحفاظ على مبانى قديمة لأشهر المهندسين المعماريين الأمريكيين، وركزت اهتمامها مع العائلة لإنقاذ المبانى الأثرية من الهدم.
شاركت في بناء أول كنيسة قبطية للحفاظ على التراث المصري
فيما شاركت وزوجها مع خمسة عائلات فى بناء أول كنيسة مصرية قبطية للحفاظ على التراث والثقافة المصرية بالمهجر، وتجهيز الأجيال الجديدة للحفاظ على مصريتهم وتاريخهم ولغتهم وثقافتهم والشعور بالحب والفخر والولاء للوطن الأم (مصر)، ولعبت دورًا كبيرًا فى تدريس اللغة العربية بلهجتنا المصرية الأصيلة فى المهجر.للأجيال الأولى والثانية.
حياتها الأسرية
زوجها رجل الأعمال المصري المهندس كميل حليم وهو صاحب أول متحف مصري في شيكاغو ويمتلئ متحف حليم بأجمل القطع التاريخية (من القرن 14 - 18)، وهي قطع نادرة وثمينة تم تجميعها من جميع أنحاء العالم خلال 30 عامًا، كما استغرق بناء المتحف -المكون من 5 طوابق- 11 عامًا بتصميم مصري خالص ليكون صرحًا عالميًا يعبر عن القدرات المصرية.
هدى حليم، قالت،إنها تفرغت لتربية أطفالها الثلاثة لمدة سبع سنوات، بعدها تركت الصيدلة والتحقت بالعمل الخاص مع زوجها فى مجال تجديد وترميم المبانى التاريخية فى عمل يضم أكثر من خمسين مبنى، وأكثر من خمسة آلاف وحدة سكنية،مضيفًة، إن أهم المعوقات التى تقف فى وجه المصريين في الخارج اللغة وذلك حينما يبحث عن عمل
ووجهت نصيحه لكل سيدة مصرية ترغب في النجاح وتحقيق الإنجازات، بأن تقوم بالعمل الجاد وأن يكون لديها ثقة في النفس على أنها قادرة على تحقيق النجاحات والإنجازات، مؤكدًة أن هذا متوافر لدى العديد من السيدات المصريات.
ولفتت "هدى" إلى أن المرأة المصرية قوية ولا تقل عن النساء في الدول الأوربية في أي شىء، فكلهن على قدر كبير من تحمل المسئولية.