إليف شافاق تكشف أسرار "10 دقائق و38 ثانية" بعد الموت
السبت 23/يناير/2021 - 03:23 م
إسلام علام
ظهرت فرضية علمية منذ فترة قريبة تفترض أن العقل البشري يستمر في العمل لمدة 10 دقائق و38 ثانية بعد الوفاة وتوقف القلب عن النبض، وقد وقعت هذه النظرية أمام الكاتبة التركية الشهيرة والمثيرة للجدل إليف شافاق، فتركت العنان لخيالها الجامح لتتخيل الأفكار الأخيرة التي من الممكن أن تغمر شخصًا مات بالفعل في تلك الدقائق العشر، وتسطر لنا رواية رائعة وكأنها مرسومة بريشة فنان بعنوان "10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب".
تبدأ أحداث تلك الرواية بحادثة مقتل بطلة الرواية ليلى، ورميها بشكل وحشي في أحد مقالب القمامة، لكن ما حدث هو أن ليلى لم تمت فور قتلها، فقد ظل عقلها يعمل بعد الوفاة لمدة 10 دقائق و38 ثانية، وخلال هذه المدة القصيرة استرجعت ليلى تاريخ حياتها كشريط لفليم سينمائي.
ومن الجدير بالذكر أن إليف شافاك ولدت في 25 أكتوبر 1971، في ستراسبورج لوالدين هما، الفيلسوف "نوري بيلجين"، والسفيرة "شفق أتيمان"، وانفصل والداها عندما كان عمرها عامًا، وقد قالت إليف شافاق في أكثر من مناسبة أن نشأتها في عائلة لا تحكمها القوانين الذكورية التقليدية كان له أثر كبير على كتابتها، وتستخدم الكاتبة اسمها الأول واسم أمها كاسم أدبي توقع به أعمالها، وقد اختلف المترجمون في ترجمة اسم "شافاق" الخاص بوالدتها، ولكن اتفق أغلبهم على كتابته “شافاك” وهو الاسم الأقرب لنطقه في تركيا.
درست أليف شافاك العلوم السياسية من جامعة الشرق الأوسط التقنية في تركيا، كما تحمل شهادة الماجيستير في "الجندر والدراسات النسوية" والدكتوراه في العلوم السياسية.
لها اهتمام خاص بالتصوف والصوفية، حيث تؤمن بالحب كوسيلة للتواصل بين الشعوب والأديان المختلفة، ونُشر لها العديد من الروايات والمقالات، ترجمت رواياتها إلى أكثر من 25 لغة حول العالم، وتعد رواية "قواعد العشق الأربعون" من أشهر أعمالها،وهي الرواية التي جعلت اسم أليف شافاك مشهورًا في العالم العربي، كما أن لها العديد من الأعمال الأخرى الناجحة، مثل: قصر القمل، لقيطة إسطنبول، حليب أسود، بنات حواء الثلاث.