كيف أصبح البطيخ رمزًا للمقاومة الفلسطينية؟
الثلاثاء 31/أكتوبر/2023 - 05:31 م
ضحى نبيل
تستخدم المقاومة الفلسطينية البطيخ، وأشياء كثيرة لا يمحي ذكراها، فتلك الأشياء بسيطة، ملهمة، متحدية، ولكنها أيضًا مشبعة بروح الدعابة التي لا تعرف الكلل لدي الشعب المقاوم، فمنذ عام 1948، ظل الفلسطينيون في معركة مستمرة ضد الإبادة العرقية ومحو التاريخ والإرث الإنساني، لتقوم دولة الاحتلال الصهيوني في عام 1967، بمنع رفع العلم الفلسطيني. فما كان منهم إلا اللجوء إلى البطيخ ليصبح رمز المقاومة.
العلاقة بين البطيخ والمقاومة الفلسطينية
في أعقاب حرب الأيام الستة، عندما سيطر جيش الاحتلال الصهيوني على الضفة الغربية وقطاع غزة، وضموا القدس الشرقية، اعتبرت الألوان الزاهية للعلم الفلسطيني تهديدا غير قانوني، فتم منع رفع العلم.
بينما يتمتع الفلسطينيون بروح مقاومة ثابتة لا تتزعزع، ويحاولون دائما البحث عن أساليب مقاومة بطرق تبدو عادية. لتصبح بعد ذلك ألوان فاكهة البطيخ رمز للمقاومة الفلسطينية ورمز أيضا للعلم الفلسطيني الممنوع رفعه.
البطيخ رمز للمقاومة على التواصل الاجتماعي
ومن جهة أخري، أصبح البطيخ رد فعل طبيعي على محاولة محو التراث ومحاولة غاشمة لنسيان ألوان العلم الفلسطيني.
حيث أصبحت ألوان الفاكهة رمزًا لتحدي عمل رقابي متعنت، وهي لا تزال موجودة حتى اليوم مع رمز تعبيري للبطيخ لتجنب حظر الظل الرقمي، كما أفاد مستخدمو تطبيقات شركة ميتا في جميع أنحاء العالم، والتي فرضت قيود على المستخدمين من استخدام العلم الفلسطيني أو محاولة نقل ما يحدث من مذابح في غزة، حتى هذه اللحظة.
كيف أصبح البطيخ رمز للمقاومة الفلسطينية؟
أقامت مجموعة من الفنانين الفلسطينيين، في الثمانينيات، معرضًا في مدينة رام الله، إلا أن المعرض تم إغلاقه، واعتقال ثلاثة فنانين بسبب قيامهم بإدخال ألوان العلم الفلسطيني في أعمالهم، حتى في ظل غياب العلم نفسه.
كما حاول ضابط شرطة صهيوني رشوة الفنانين الفلسطينيين لعدم تسييس أعمالهم من خلال تجنب الألوان تمامًا.
وعندما سأل أحد الفنانين عصام بدر: ماذا لو صنعت زهرة حمراء وخضراء وسوداء وبيضاء؟ أجاب الضابط أنهم حتى لو رسموا بطيخة ستتم مصادرتها. ومنذ ذلك الحين، ألهم الفنانون الفلسطينيون استخدام البطيخ كبديل لعلمهم، حيث أن الفاكهة تحتوي على الألوان الثلاثة الخاصة بالعلم وهي الأسود والأحمر والأخضر.
إدراج البطيخ كرمز للمقاومة الفلسطينية
بينما أطلقت منظمة ززيم، وهي منظمة مجتمعية عربية، في وقت سابق من اعتقال فنانين معرض رام الله، حملة للتعبير عن احتجاجها ضد الاعتقالات المستمرة ومصادرة العلم.
وقاموا بتزيين 16 سيارة أجرة في تل أبيب بصور البطيخ إلى جانب رسالة تقول: “هذا ليس علمًا فلسطينيًا”.
وكانت هذه الحادثة مجرد مثال حديث للفنانين والناشطين الفلسطينيين الذين أدرجوا البطيخ كرمز في خطابهم وأعمالهم الفنية في جميع أنحاء العالم، مما يشير إلى الإبداع التاريخي للفلسطينيين في تجاوز الرقابة ومحاولة المقاومة ضد الاحتلال بشتي الطرق.
اقرأ أيضا..
قدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
قدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.