"مخلص وحكيم".. روشتة اختيار الفتاة للصديق الوفي
الصديق هو الميزان الذي يساعد كل فرد على تحقيق أهداف حياته، بئر الأسرار، المنفذ الآمن وقت الأزمات، لذلك وجب توخي الحذر عند اختياره، وتعد فترة المرحلة الجامعية هي أهم الفترات التي يتمكن الفرد من اكتساب الأصدقاء خلالها، وتقع معظم الفتيات في حيرة من أمرهن، كيف تختار كل منهن الصديق الملائم لها، وفقًا لشخصيتها وطباعها ؟ وكيف تفرق بين صديق السوء والصديق الحقيقي؟
تقول الدكتورة دينا نجم، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إن لكل شخص سمات لا تتطابق مع شخص آخر، ربما تتشابه بعض السمات بين الأفراد لكنها لا تتطابق، والصداقة هي الاختبار الحقيقي لما يتستطيع الإنسان تحمله من سمات في الطرف الآخر وما لا يستطيع تحمله، وعليه فيجب الأخذ في الإعتبار أنه لكي تتمكن الفتاة من إختيار الصديق أو الصديقة الملائمة لها، لابد من معرفة السمات الشخصية للفتاة نفسها،، والرضا بها أولًا حتى تعرف كيف تختار صاحب السمات التي تتوافق مع سماتها.
مضيفة أن أهم ما يجب أن يتوافر في الصديق هو أن يكون صاحب عقل رصين، لأن الصديق الذي ينقصه العقل يتسبب في مشكلات عدة لصديقه، ولا يمكن لأحد الإعتماد عليه في إتخاذ القرارات المشتركة أو المشاورات الجماعية.
وتابعت: الإخلاص، من أكثر السمات التي تزيد معدلات الود بين الأفراد هي الإخلاص والحب المتبادل دون مصلحة، فلو رأت الفتاة أن من يصادقها ينتظر منها دائمًا مصلحة ما، عليها انهاء العلاقة في أسرع وقت دون تردد، لأن ما يبنى على المصالح لا يُوضع تحت مسمى الصداقة.
على صعيد متصل تقول دينا أنه لابد من اختبار الصديق بمواقف حقيقية من وقت لآخر حتى تعرف الفتاة إلى أي مدى يمكنها الإعتماد على هذا الصديق، فعلى الرغم من أن هناك أصدقاء تتوافر بهم السمات السابقة إلا أنهم لا يمكن الإعتماد عليهم مطلقًا، فلابد أن يتم الإختيار بطريقة حذرة للغاية لأن الصديق في كثير من الأحيان يكون هو الملاذ الوحيد ويحل محل الأهل والأقارب، ولابد من اقتناص فترة المرحلة الجامعية لتكوين أكبر قدر ممكن من الصداقات الجادة خلالها.