الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مشاهد صادمة لمعاناة أطفال غزة مع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي (صور)

الأحد 22/أكتوبر/2023 - 06:19 م
أطفال غزة
أطفال غزة

تظهر علامات الصدمة على أطفال غزة بعد مرور أسبوعين على القصف الصهيوني الغاشم، كما صرح الآباء والأطباء النفسيون في القطاع الصغير المزدحم، مع عدم وجود مكان آمن للاختباء من القنابل المتساقطة واحتمال ضئيل للراحة، ويشكل الأطفال حوالي نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويعيشون تحت قصف شبه مستمر، ويعيش العديد منهم في ملاجئ مؤقتة في المدارس التي تديرها الأمم المتحدة بعد فرارهم من منازلهم ومعهم القليل من الطعام والمياه النظيفة.



قوات الاحتلال الصهيوني تشن هجوم بري على أطفال غزة 

 ومن المتوقع أن يشن الكيان الصهيوني هجوما بريا على أطفال غزة قريبا ردا على هجوم عملية طوفان الأقصى عبر الحدود، الذي شنه جنود المقاومة الفلسطينية على جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص مستوطن صهيوني، واحتجاز 210 آخرين كرهائن.

واستشهد أكثر من 4100 فلسطيني في غزة حتى الآن، من بينهم أكثر من 1500 طفل، بينما أصيب 13 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.


أعراض الصدمة الخطيرة تظهر على أطفال غزة 

وقد بدأت تظهر على أطفال غزة أعراض صدمة خطيرة مثل التشنجات والتبول اللاإرادي والخوف والسلوك العدواني والعصبية والتمسك وعدم ترك والديهم، ويعاني الأطفال كثيرًا في الليل، حيث يبكون طوال الليل، ويتبولون دون قصد. 

فيما يعد عدم وجود أي مكان آمن قد خلق شعورا عاما بالخوف والرعب بين جميع السكان والأطفال هم الأكثر تأثراً، حيث كان رد فعل بعضهم مباشرا وأعربوا عن مخاوفهم.

وعلى الرغم من أنهم قد يحتاجون إلى تدخل فوري، إلا أنهم قد يكونون في حالة أفضل من الأطفال الآخرين الذين احتفظوا بالرعب والصدمة بداخلهم.


أطفال غزة في ملاجئ الأمم المتحدة 

وتتفاقم الظروف الصعبة في الملاجئ المؤقتة في مدارس الأمم المتحدة، حيث يخيم أكثر من 380 ألف شخص على أمل الهروب من القصف، ومعظمهم من أطفال غزة.

حيث ينام في بعض الأحيان 100 شخص في كل فصل دراسي، الأمر الذي يتطلب تنظيفًا مستمرًا، كما تشهد تلك الفصول كهرباء ومياه بكميات ضئيلة، لذا فإن الحمامات والمراحيض قذرة للغاية.

فيما أعلنت الأمم المتحدة إن مثل هذه المدارس تعرضت للقصف عدة مرات، وشهد الأطفال ضربات المباني المجاورة، حيث عندما يسمع الأطفال تحريك كرسي، يقفزون من الخوف.

بينما يؤوي أحد المنازل في خان يونس، جنوب القطاع، حوالي 90 شخصًا، من بينهم 30 شخصًا تحت سن 18 عامًا، حيث يضطرون إلى النوم في نوبات بسبب ضيق المساحة.


أطفال غزة في رعب دائم 

في وقت مبكر من صباح يوم أمس، بعد أن دمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد العديد من أفراد عائلة فلسطينية تدعي أبو عكر، وقفت مجموعة كبيرة من الأطفال بين أولئك الذين يشاهدون رجال الإنقاذ وهم يبحثون بين الأنقاض عن الناجين والجثث.

 وبينما كانت النساء في الجوار ينتحبن ويبكين، وقف الأطفال يراقبون، ولم تظهر على وجوههم أي شيء. 


تقرير منظمة إنقاذ الطفولة عن أطفال غزة 

وخلص تقرير أصدرته منظمة إنقاذ الطفولة عام 2022 إلى أن الترفيه النفسي الاجتماعي لدي الأطفال في غزة عند "مستويات متراجعة بشكل مثير للقلق" بعد 11 يومًا من القتال في عام 2021، مما ترك نصف أطفال غزة بحاجة إلى الدعم.

فيما يؤكد خبراء الصحة العقلية في غزة أنه لا يوجد هناك شيء اسمه اضطراب ما بعد الصدمة لأن الصدمة في القطاع مستمرة، مع نوبات متكررة من الجولات والمعاركة المسلحة تمتد إلى ما يقرب من عقدين من الزمن.

وجدير بالذكر أن نظام الرعاية الصحية في غزة كان مرهقًا بالفعل قبل حرب هذا الشهر، مما دفعه إلى حافة الانهيار، وقد حذر خبراء الصحة العقلية منذ فترة طويلة من الخسائر الفادحة التي يتعرض لها بالفعل الأطفال.

اقرأ أيضا.. 

ads