الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

فيديوهات ترصد معاناة أطفال غزة ..عدو لا يرحم والموت ينتظرهم

الجمعة 20/أكتوبر/2023 - 12:45 م
هير نيوز

"لا يوجد مكان أكثر عزلة في هذا الكون من سرير طفل جريح لم يعد لديه عائلة تعتني به"، بالفعل ماساة كبيرة يعيشها أطفال فلسطين، فمن نجا من الموت أصبح في الحياة وحيدا بلا أهل ولا أب ولا أم، وهذا ما رصدته الكاميرات بعد القصف الوحشي الإسرائيلي على فطاع غزة.

وقال أحد الأطباء: "كلها إصابات بالانفجار. وهناك إصابات فظيعة بالشظايا والحروق، وسقوط الحجارة، فالناس أخرجوا من تحت أنقاض بيوتهم".

ونشرت "العربية" فيديوهات من داخل غزة ترصد معاناة الأطفال وتعرضهم للموت كل لحظة نتيجة القصف العشوائي للعدو الإسرائيلي.



ويصف المشهد في المستشفى بأنه ظاهرة "الطفل الجريح الذي فقد جميع أفراد عائلته".


مشهد مخيف


وقال شهود عيان: "المشهد مخيف، صوت الأنين في كل مكان والأنظمة الصحية لا تحتمل أعداد المصابين الهائلة ويتكرر هذا المشهد كل يوم، إذ يقال لنا هذا الناجي الوحيد في العائلة".

وتابع طبيب آخر أنه عالج الأحد طفلة عمرها خمسة أعوام تعاني من الحروق، وطفلة أخرى عمرها أربعة أعوام تعاني من حروق في الوجه وإصابة في الرأس.



وأضاف أن هاتين الطفلتين كانتا فقط من جرى استخراجهما من تحت أنقاض المنزل.

وقبل ايام، وجد نفسه يعالج ابنة إحدى الطبييات في مستشفى الشفاء، في غزة. وقتلت الطبيبة مع ابنتها الآخرى، وأصبحت البنت الجريحة هي الناجية الوحيدة.

وتقول السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2750 قتلوا حتى الآن، ربعهم أطفال. وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرون. ويعتقد أن ألف شخص لا يزالون تحت الأنقاض.

تدير كارولين هوسمان منظمة دولية تعنى بالأيتام ضحايا الحرب. ولا تستطيع المنظمة في هذه المرحلة تقدير عدد الأطفال الذي تركوا بلا عائلة. لكن العدد سيكون هائلا. وتقول إن الأطفال عادة ما يُستغلون في أساليب الحرب، مثل اختطافهم.

وفي بعض الحالات تسعى فرق التواصل الاجتماعي إلى إيجاد مكان للطفل عند أقارب في الخارج، إذا كان ذلك في صالح الطفل.



وفي بريطانيا، تبث المحاكم العائلية في القضايا وتحدد مصير الطفل.

تقول هوسمان: "أي طفل يفقد والديه في الحرب يتعرض إلى صدمة، يكون بعدها طريق التعافي طويلا. وسيكون عدد الأطفال الضحايا هذه المرة بالمئات إن لم يكن بالآلاف".


مساعدة نفسية


وتقول المنظمات في غزة إن الطلب على المساعدة النفسية بعد الحرب الأخيرة في تزايد بين الشباب. وتقول تمارا الرفاعي، من وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين: "والآن بسبب الصدمة واضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب، فالأمور تسير من سيء إلى أسوأ".

وجاء في بيان لشرطة لندن أن: "أفراد شرطة تحركوا يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول بناء على معلومة بأن امرأة تستعد للسفر إلى منطقة حرب، وانتقلوا إلى عنوان شمالي لندن، حيث تحدثوا مع واحدة من القاطنين هناك".

وأضاف: "وبعدما علم أفراد الشرطة أن الرجل سافر في إطار عمل خيري، أخطروا المقيمين في البيت بإرشادات وزارة الخارجية البريطانية المتعلقة بالسفر".

ads