للسيدات فوق الأربعين.. استشاري نساء:"الحقن المجهري غير مضمون"

أكد دكتور إسماعيل أبو الفتوح، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب قصر العيني واستشاري العقم وأطفال الأنابيب جامعة القاهرة، أن نسبة حمل السيدات فوق سن الأربعين بشكل طبيعي تعد قليلة جدًا وتقدر بنسبة حوالي 1% فقط، موضحًا أن هناك اعتقادًا خاطئًا لدى معظم النساء أنهن سيحملون فورًا بعد الحقن المجهري وهذا خطأ وأنها لا تصل إلى نسبة 100% حتى على مستوى العالم.

وأشار أبو الفتوح، إلى أنه في بداية العمل بأطفال الأنابيب كانت نسب النجاح منخفضة جدًا وبدأت في الارتفاع شيئًا فشيئًا مع تقدم العلم والتكنولوجيا واستخدام الهرمونات المنشطة لتصل نسب النجاح في بعض الأحيان إلى 15% و25%، والآن قد تصل هذه النسب إلى 60%، مؤكدًا أن هناك عوامل تتدخل في تحديد نسب النجاح وأولها (العمر) لأن نوعية البويضات وجودتها هي التي تتحكم في نسب النجاح، وجودة البويضات تتناسب طرديًا مع عمر المرأة، بمعنى أنه كل ما قل عمر الزوجة زادت جودة البويضات.

وأوضح، أيضًا أنه إذا كانت الزوجة تعاني من إصابات معينة مثل (البطانة المهاجرة) أو انخفاض في تخزين البويضات أو مرض تكيس المبايض، هذا يجعل الأمر مختلف عن تنشيط بويضات سليمة ولا تعاني من أي أمراض، مشيرًا إلى أنه هنا يأتي دور الطبيب لتحديد نسبة النجاح، وذلك باستخدامه مساعدات خارجية لارتفاع نسبة حدوث الحمل.

وقال إن الطفرة كانت في جنين اليوم الخامس أو السادس، ومع التقدم العلمي الموجود والتكنولوجي وفر المكان الآمن وحدثت طفرة كبيرة تطمئن الجميع في ارتفاع نسب الحمل، موضحًا أن الرجل عامل مساعد أيضًا في تحديد نسبة النجاح، وذلك يرجع إلى عدد الحيوانات المنوية ومدى سلامتها من تشوهها، ما يساهم في ارتفاع أو انخفاض الأجنة السليمة.

وأكد أن للبيئة دور مهم في نسبة نجاح وهذا يرجع إلى اختلاف البيئة الصحية والمناسبة والتي تختلف من مستشفى إلى مستشفى آخر، والمنظومة الداخلية لمراقبة الجودة داخل الحضانات ومعمل الأجنة الذي يعد أهم جزء في الحقن المجهري، موضحًا أن نسب النجاح في مصر ارتفعت خلال الفترة الأخيرة وفاقت أيضًا نسب النجاح العالمية.