الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

انتصار الوزير.. رائدة العمل النسوي في فلسطين

الجمعة 22/يناير/2021 - 09:36 م
هير نيوز

لم تكن فقط بنت عم البطل، بل كانت زوجة وأم لـ البطل"، وكانت الأرض الخصبة التي عززت ازدهار الثائر، والقلب الذي مازال ينبض بحب وطنها " فلسطين"، واصلت السير في طريق البطل أكثر بكثير من غريها من النساء، ما جعل الإعلام الفلسطينى ينظر لها بنظرة مختلفة، كونها ليست فقط أرملة الشهيد بقدرما أنها بطلة أيضًا؛ وتستحق الكثير من تسليط الضوء عليها.. إنها انتصار الوزير.

انتصار الوزير، لقبت بـ "أم جهاد"، إحدى رائدات العمل النسوى فى فلسطين، ولدت في حي الدرج في قطاع غزة، فى 12 ديسمبر 1941، وتزوجت من ابن عمها الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد"، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، والذي اغتاله الموساد في تونس عام 1988، وحصلت على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة دمشق، ثم التحقت بحركة "فتح" في بداياتها منذ العام 1959، وعادت إلى وطنها في عام 1994 بعد غياب قسري استمر 31 سنة.

كانت أول امرأة تدخل حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، وذلك في عام 1959، وتدرجت في الحركة حتى وصلت إلى درجة عضو لجنة مركزية، وتنقلت في الكثير من البلدان، منها الكويت والجزائر ولبنان وسوريا، حسب ظروف الثورة الفلسطينية، بعد صدورأول قانون لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1997، والذى نصّ على حق المرأة في التصويت والترشّح في فلسطين، ومع عام 2004 أُقرّ قانون "الكوتا" الذي يضمن نسبة 20% من مقاعد المجلس التشريعي والمجالس المحلية في فلسطين للنساء.

وكانت عضوا باللجنة المركزية لحركة "فتح" منذ العام 1989-2009، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني منذ العام 1973، وانتخبت لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني الأول في العام 1996، حيث حصلت على 40،875 صوتًا في دائرة محافظة غزة ممثلةً عن حركة فتح، والثاني في العام 2006.

عملت كوزيرة الشؤون الاجتماعية لمدة عشر سنوات من عام 1994 إلى 2004، وكانت رئيسة ومؤسسة لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى منذ العام 1967، وأمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية 1980 1985، وتم تعيّنها عام 1998 أول وزيرة في السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتسعى الوزير من خلال منصبها كرئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في منظَّمة التحرير الفلسطينية، للاهتمام بشئون شهداء قطاع غزَّة الذين ارتقوا منذ عام 2014، وتقديم رواتب شهرية لأسرهم، إضافة إلى توفير حوالي 1000 منحة من خادم الحرمين للحج،مقسَّمين مناصفة ما بين الضفة الغربية وقطاع غزَّة.

وأوضحت "انتصار"، أن هذه المنحة تعبّر عن موقف السعودية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته.

ads