بعد الطلاق| 5 خطوات للحفاظ على صحة الأبناء النفسية

عندما يكون أبغض الحلال هو الحل الذي لا بديل عنه، بعدما تستحيل العشرة بين الزوجين، وتُستنفذ كل سبل رأب الصدع، يبقى هول الصدمة وتأثيرها الممتد على الأبناء، الخطر الذي يجب الإسراع في تداركه من أجل حمايتهم من أي أضرار النفسية قد تلحق بهم وتؤثر على حياتهم، وتجعلهم أكثر تقبلا للواقع الجديد.

وفي الإطار التالي نستعرض أهم النصائح لتجاوز صدمة الأبناء وفق ما أجمع عليه المتخصصون بشؤون الأسرة، للحفاظ على الحالة النفسية للأبناء.

إخبار الأبناء من الطرفين بقرار الانفصال

إذا كان الانفصال بين الزوجين يتم في إطار من الاتفاق غير المشحون بالمواقف العدائية، فيجب إخبار الأبناء سويا بقرار الانفصال، حتى يدرك الأبناء أن الأبوين لا تزال تجمعهما مشاعر من الاحترام، وأنهما سيقوما بدورهما المعتاد في حياتهم. أما إذا كان الطلاق يتم في إطار عدائي فيفضل، أن يخبر أحدهم الأبناء في جو هادئ.

حماية الأبناء من الشعور بالذنب

غالبا ما يتسلل شعور لا إرادي للأبناء بأنهم سبب الانفصال؛ ومن ثم يلقون اللوم على أنفسهم ما قد يعرضهم لمشاكل نفسية خطيرة، لذا من المهم شرح لهم الأسباب العامة للانفصال دون الدخول في تفاصيل تؤذيهم والحديث معهم باستمرار لتجنب تركهم فريسة لمشاعرهم السلبية.

تجنب الضغط عليهم

قع الكثير من الآباء في خطأ جسيم وهو الضغط على أبنائهم لدعم طرف على حساب الآخر بما يتركهم ممزقين بينهما، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يتسبب في سوء العلاقة بين الطفل ووالديه، لذا ينصح بتجنب ممارسة أي نوع من الضغط عليهم.

الاتفاق المسبق

يجب على الطرفين قبل تنفيذ قرار الانفصال الاتفاق المسبق على جميع أشكال التعامل مع الأبناء من حيث مكان الإقامة وزيارة الوالد، وعدد الزيارات وأماكنها، وغيرها من الأمور المشتركة، حيث أن جعل هذه الأمور محل خلاف يزيد من ضغوط الطفل النفسية.

لا لتشويه الآخر

تساهم محاولات المنفصلين تشويه بعضهما البعض أمام الأطفال، رغبة في كسب ود الطفل، في إيذاء مشاعر الطفل بشكل قد يصعب إصلاحه فيما بعد؛ كما إنه يرسخ في ذهنه صورة سلبية عن كل منهما تظل عالقة في ذهنه لفترة طويلة من الزمن.

تركه يعبر عن مشاعره

لا يجب إجبار الأبناء على تقبل حقيقة الانفصال بشكل سريع، وإدراك أنهم يمرون بمرحلة صعبه، لذا يجب منحهم الفرصة للتعبير عما ما بداخلهم من مشاعر الحزن في أي صورة، كالبكاء أو الحديث أو الصمت.