مصر ترد على مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم

حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، الموافق 13 أكتوبر الجارى، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
 

 
وطالبت مصر الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
 
ودعت جمهورية مصر العربية الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة دولياً إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.

نداء إسرائيلي عاجل

كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر نداء عاجلا بإخلاء شمال قطاع غزة، وهي منطقة يسكنها 1,1 مليون نسمة، خلال 24 ساعة، يوم الجمعة، بحسب ما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، فيما تواصل دولة الاحتلال حربها لإبادة الشعب الفلسطيني.

وقد يشير الأمر إلى هجوم بري وشيك، على الرغم من أن الكيان لم يؤكد بعد مثل هذا النداء، فيما أعلنت قوات الاحتلال يوم الخميس إنه بينما كانت تستعد للهجوم، لم يتم اتخاذ أي قرار.

ويأتي النداء، الذي تم تسليمه إلى الأمم المتحدة، في الوقت الذي يشن فيه جيش الاحتلال هجوما ضد الشعب الفلسطيني، ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأمر بأنه “مستحيل تنفيذ الأمر” دون “عواقب إنسانية مدمرة”.

ويقول مسؤول في الأمم المتحدة إن الأمم المتحدة تحاول الحصول على توضيح من المسؤولين الصهيونيين.

وبدأت شائعات مرعبة حول عملية إخلاء تنتشر في شمال غزة، الذي يسكنه ما يقرب من نصف سكان القطاع، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.

فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، من كارثة “النكبة الثانية” التي ستواجه الفلسطينيين بعد أمر الإخلاء.

وقال عباس، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، إن عباس “يرفض رفضا قاطعا تهجير أهلنا من قطاع غزة، لأنها ستكون بمثابة نكبة ثانية لشعبنا”.

نكبة فلسطين الأولي من قبل جيش الاحتلال

وتشير كلمة "النكبة الأولي" إلى نزوح وتهجير وعمليات طرد مؤسفة لنحو 760 ألف فلسطيني خلال حرب عام 1948 التي تزامنت مع قيام الكيان الصهيوني وانتشار قوات جيش الاحتلال.

بداية الحرب بين فلسطين وجيش الاحتلال

وأدى هجوم حماس يوم السبت الماضي والهجمات الخاصة بالمقاومة الفلسطينية، منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 1300 شخص في جيش الاحتلال، من بينهم 247 جنديا – وهي حصيلة لم تشهدها إسرائيل منذ عقود.

فيما أدى القصف الإسرائيلي الذي أعقب ذلك إلى استشهاد أكثر من 1530 شخصا في غزة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
 وبينما تقصف دولة الاحتلال غزة من الجو، يطلق جنود المقاومة الفلسطينية آلاف الصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط مخاوف من احتمال انتشار القتال في المنطقة.