فيلم جولدا يغضب العرب والصهاينة.. والبطلة: لا أدافع عن شخصية المرأة الحديدية (صور)

تلعب الممثلة الشهيرة هيلين ميرين، 78 عاما، دور رئيسة وزراء الكيان الصهيوني جولدا مائير في فيلمها الأخير، وهو الدور الذي أثار بعض الانتقادات، كون الممثلة ميرين ليست من أصول يهودية، وكذلك تعرض الفيلم لانتقادات المصريين، كونه لا يعرض بعض الحقائق الخاصة بانتصار اكتوبر 1973، رغم أنه فيلم سيرة ذاتية عن حياة جولدا مائير، يتناول الأسابيع الأخيرة فى حرب أكتوبر 73.

يستكشف الفيلم الذي يحمل عنوان جولدا حياة أول رئيسة وزراء لدولة الاحتلال من عام 1969 إلى عام 1974، بما في ذلك سنوات حرب أكتوبر عام 1973- وهي إحدى أهم الفترات في عهد جولدا مائير في السلطة.

وقد بدأت حرب أكتوبر 1973 عندما قامت مصر وسوريا بهجوم مفاجئ على دولة الاحتلال في عيد الغفران اليهودي، وأدت تلك الحرب إلى انتصار الجيش المصري فى حربه ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي. 

 كما يستكشف الفيلم روايات جديدة، بالاعتماد على وثائق حكومية سرية للغاية من وقت الحرب والتي تم رفع السرية عنها في العقد الماضي، وفقا لتصريحات مخرج الفيلم، جي ناتيف.

أشارت الممثلة هيلين ميرين فى تصريحات صحفية إنها كانت على علم "بالطبع" بالجدل الدائر حول جولدا، وخاصة حول معاملتها الوحشية للفلسطينيين.

ودافعت عن الانتقادات الموجهة لها، لقبولها تجسيد تلك الشخصية المثيرة للجدل: "كل ما أفعله هو لعب دور جولدا خلال فترة حرب أكتوبر 1973". 

 وأضافت: "أنا لا أدافع عن شخصية مائير أو أبرر أفعالها أو أعيد تقييمها، أنا فقط ألعب دور امرأة في ذلك العمر الكبير، وكانت تشن الحرب على الأبرياء، وتم تلقيبها بالمرأة الحديدية فى ذلك الوقت".

يري الجمهور العربي أنه الفيلم يمجد إرث الزعيمة الصهيونية ورئيسة الوزراء الرابعة لكيان الاحتلال جولدا مائير، والذي عرض في دور عرض مختارة في الولايات المتحدة وأوروبا في أغسطس الماضي.

كما انتقد الجمهور العربي الفيلم، حيث يرى المشاهدين أن الفيلم عبارة عن دعاية إسرائيلية نموذجية، حيث حاول مخرج الفيلم، تبييض إرث مائير من العنف والعنصرية الصريحة المعادية للعرب من خلال تصويرها على أنها "المرأة الحديدية" في إسرائيل، التي انتصرت كسياسية واستمرت كقائدة عسكرية تحكم بقبضة من حديد.

اقرأ أيضا..