فيروس نيباه.. الصحة العالمية تكشف تفاصيل الإصابات والخفافيش المتهم الأول

أعلنت منظمة الصحة العالمية المزيد من التفاصيل حول أحدث حالات تفشي فيروس نيباه في الهند، بما في ذلك نتيجة اختبار عينات من الخفافيش وبيئاتها القريبة من المكان الذي عاش فيه أول المصابين بالفيروس، والتي لم تظهر أي نتائج إيجابية، كما أشارت منظمة الصحة العالمية في البيان إن عدد الحالات التى أصيبت بفيروس نيباه هو 6 حالات حتي الآن، مع وفاة اثنين من المرضى، ويتمركز تفشي المرض في منطقة كوزيكود في ولاية كيرالا بدولة الهند، ويمثل التفشي السادس لفيروس نيباه في الهند والثالث الذي يضرب منطقة كوزيكود.

تم إدخال المصاب الأول بحالة فيروس نيباه إلى المستشفى في أواخر أغسطس الماضي بسبب التهاب رئوي وضيق في التنفس، وقد توفي بعد أيام قليلة من دخوله المستشفي، بينما كانت جميع الحالات الأخري، التى أصيبت بالفيروس على اتصال وثيق بالحالة الأولى.

وكان جميع المرضى الستة هم من الذكور، وتتراوح أعمارهم بين 9 إلى 45 عامًا، أما المرضى الخمسة الآخرون فكانوا على اتصال وثيق بالمريض المصاب الأول واثنان من أفراد عائلته، وحدثت الوفاة الثانية لشخص كان قد زار مريضًا آخر دخل المستشفى في نفس الوقت.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية إن الناجين الأربعة الذين تأكدت إصابتهم بالعدوى حالتهم مستقرة سريريا، كما تم إجراء فحوصات للمخالطين ذوي الخطورة العالية، وكانت جميعها سلبية.

 وكشف التسلسل الجيني في المعهد الوطني لعلم الفيروسات في الهند أن الفيروس يحمل النمط الجيني الهندي ويشبه السلالة الموجودة في دولة بنجلاديش، وهي دولة أخرى أبلغت عن تفشي فيروس نيباه بها.

يعد فيروس نيباه هو فيروس منتشر فى جنوب وشرق آسيا، ويتسبب الفيروس في ارتفاع معدل الوفيات بين الحالات، حيث يتراوح معدل الوفاة بين 45 - و75٪، ويعد مصدر العدوى الرئيسي للفيروس هو خفافيش الفاكهة.

 وأصبح الفيروس أحد الأمراض ذات الأولوية بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية للبحث والتطوير، كما أنه أصبح أحد الأولويات القصوى لتحالف التأهب للأوبئة والابتكارات (CEPI) لتطوير التدابير المضادة للفيروس، إلا أن حتي الآن لا توجد لقاحات أو علاجات معتمدة للفيروس. 

وتم التعرف على الفيروس لأول مرة في عام 1999 أثناء تفشي المرض بين مربي الخنازير وغيرهم من الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالحيوانات في ماليزيا وسنغافورة.

 وكجزء من الاستجابة، جمع مسؤولو الصحة بالهند عينات وفضلات من الخفافيش، وفواكه القرية التي عاش فيها المريض الأول بفيروس نيباه، والتي تقع في غابة تضم العديد من أنواع الخفافيش.

وقد جاءت جميع الاختبارات سلبية، حتى الآن، ولكن أعلنت منظمة الصحة العالمية إن الخفافيش معروفة بأنها مصدر محتمل لانتقال عدوي الفيروس.

كما قام مسؤولو الصحة بدولة الهند الآسيوية بعدة إجراءات للحد من انتشار الفيروس، حيث تم فرض حظر صحي على منطقة كوزيكود فى شهر أغسطس الماضي، وتم رفعه في الأول من أكتوبر الجاري.

يمكن أن يحدث انتقال فيروس نيباه إلى البشر من الأشخاص المصابين عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق.

وتشمل الأعراض الأولية الحمى والصداع وآلام العضلات والقيء والتهاب الحلق، كما يمكن أن تظهر المراحل المتقدمة على شكل مشاكل حادة في الجهاز التنفسي والتهاب الدماغ وحتى الغيبوبة خلال 24 إلى 48 ساعة، كما يختلف الوقت بين الإصابة وظهور الأعراض من 4 إلى 14 يومًا ولكن يمكن أن يمتد حتى 45 يومًا.  

اقرأ أيضا..