الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الرياض تستضيف أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأحد

الخميس 05/أكتوبر/2023 - 04:16 م
هير نيوز

تستضيف الرياض الأحد المقبل أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023، الذي تنظمه المملكة العربية السعودية بالتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ خلال الفترة 8 – 12 أكتوبر.

جدول أعمال أسبوع المناخ


وسيتضمن جدول أعمال أسبوع المناخ نقاشات مهمة حول التغير المناخي يجمع صنّاع السياسات، والممارسين، ومؤسسات الأعمال، ومؤسسات المجتمع المدني من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن مختلف مناطق دول العالم.

ويهدف هذا الأسبوع إلى مناقشة التعقيدات، والتحديات، والفرص المتعلقة بالتغير المناخي، وإبداء الآراء جماعيًا بحيث يمكن أخذها بالاعتبار ضمن التقييم العالمي في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الذي سيُقام في شهر نوفمبر.


ويقيس التقييم مدى التقدم المُحرز في تحقيق أهداف اتفاقية باريس لعام 2015، التي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.

ويأتي أسبوع المناخ قبل مناقشات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتغير المناخ “COP28″، ما يضفي أهمية أكبر على هذا الحدث الإقليمي، كما يقدم هذا الأسبوع فرصة مهمة للمملكة، كونها الدولة المستضيفة، لإظهار التزامها وجهودها في التصدي للتغير المناخي من خلال المشاريع والابتكارات المُتوقع الإعلان عنها.


التغير المناخي


أصبح التغير المناخي واحداً من أهم المشاكل التي تؤرق المجتمعات على المستوى الدولي، الوطني والمحلي في العقود الأخيرة. حيث أجمع العلماء على أن زيادة درجات الحرارة والتغيرات المناخية المفاجئة لها مخاطر فورية، وأخرى على المدى الطويل على التكوين البيئي والعمراني للمجتمعات، وللمواطنين على حد سواء. وتشير الدلائل إلى أن الأسباب الرئيسية التي أدت لهذا التغير البيئي هي الاستهلاك المكثّف للوقود بأنواعه، والتمدد الحضري، وإزالة الغابات والاستخدام المبالغ للأراضي. ومن المظاهر التي نراها بشكل شبه دائم لهذا التغير البيئي هي العواصف الشديدة والجفاف والفيضانات والأمطار الكثيفة. وقد أظهرت تقارير الأمم المتحدة أن مليارات البشر يتأثرون سلباً بهذه الظواهر الناتجة عن التغير المناخي.


وهذه المشكلة تتعاظم في المدن بالطبع، مع زيادة معدلات التحضر بسرعة كبيرة; مما أدى إلى خلق طلب غير مسبوق على استهلاك الطاقة في المناطق الحضرية. فوفقاً لتقرير الأمم المتحدة للتجمعات البشرية، تغطّي المدن 2% من مساحة سطح الأرض فقط، ومع ذلك، تستهلك 78% من الطاقة العالمية نظراً لكونها مراكز للنشاطات الثقافية والاجتماعية. كما يصدر من المدن كمتوسط أكثر من 60% من انبعاثات غاز ثاني أكسد الكربون، بالإضافة لغازات أخرى تسبب في تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري،  الأمر الذي يؤدي بالطبع إلى زيادة درجة حرارة الكرة الأرضية بشكل عام، وبالتالي تزايد الآثار السلبية لمشكلة التغيّر المناخي.

ads