الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

فريق مطوري لقاح كورونا يفوز بجائزة نوبل فى الطب

الإثنين 02/أكتوبر/2023 - 07:31 م
الفائزان بجائزة نوبل
الفائزان بجائزة نوبل فى الطب

مُنحت جائزة نوبل السويدية في الطب لزوجين من العلماء الذين طوروا التكنولوجيا التي أدت إلى تطوير لقاحات mRNA Covid، وسيتقاسم البروفيسوران كاتالين كاريكو ودرو وايزمان الجائزة، وقد تم إخبار كلاهما بأنهما فازا عبر الهاتف هذا الصباح.

وتعد هذه التكنولوجيا تجريبية قبل الوباء، ولكن تم تقديمها الآن لملايين الأشخاص حول العالم لحمايتهم من مرض كوفيد-19 الخطير، كما يجري الآن البحث عن نفس تقنية mRNA لعلاج أمراض أخرى، بما في ذلك مرض السرطان.


التقنية الفائزة بجائزة نوبل فى الطب 

تعمل اللقاحات المصنعة عبر تقنية mRNA على تدريب الجهاز المناعي على التعرف على التهديدات مثل الفيروسات أو البكتيريا ومكافحتها.
فيما تعتمد تكنولوجيا اللقاحات التقليدية على نسخ ميتة أو ضعيفة من الفيروس أو البكتيريا الأصلية - أو باستخدام أجزاء من العامل المعدي، لكن في المقابل، تستخدم لقاحات الحمض الريبوزى النووي mRNA نهجًا مختلفًا تمامًا.

والجدير بالذكر أن خلال جائحة كوفيد، كان لقاحا Moderna وPfizer يعتمدان على تقنية mRNA. فيما يحتوي لقاح mRNA Covid على التعليمات الجينية لبناء مكون واحد - البروتين - من فيروس كورونا، وعندما يتم حقنه في الجسم، تبدأ خلايا الجسم في إنتاج الكثير من البروتين الفيروسي.

ويتعرف الجهاز المناعي على هذه الأجسام الغريبة، لذا فهو يهاجم الفيروس ويتعلم كيفية محاربته، وبالتالي يكون له السبق عند حدوث إصابات مستقبلية.


الحمض النووي بالتقنية الفائزة بجائزة نوبل فى الطب 

يتمثل دور الحمض النووي الريبوزي (RNA) في أجسام الإنسان، في تحويل التعليمات المحبوسة في شفرتنا الوراثية، أو الحمض النووي (DNA)، إلى البروتينات التي يتكون منها الجسم. ولكن كانت هناك تحديات، إلا أن من خلال تحسين التكنولوجيا، تمكن الباحثون من إنتاج كميات كبيرة من البروتين المقصود دون التسبب في مستويات خطيرة من الالتهابات التي شوهدت في التجارب على الحيوانات، وقد مهد هذا الطريق لتطوير تكنولوجيا اللقاحات لاستخدامها على البشر.


العمل على مكافحة السرطان من خلال تقنية mRNA

ويعمل الفائزان بجائزة نوبل فى الطب على تطوير لقاحات وعلاج لمرضى السرطان باستخدام تقنية mRNA، حيث من خلال تلك التقنية يمكن تطوير لقاح بسرعة ضد أي شيء تقريبًا - طالما أن الباحث يعرف التعليمات الجينية الصحيحة للاستخدام.

مما يجعلها أسرع بكثير وأكثر مرونة من الأساليب التقليدية لتطوير اللقاحات، بل إن هناك أساليب تجريبية تستخدم التكنولوجيا لتعليم أجسام المرضى كيفية مكافحة مرض السرطان لديهم.

كما يقوم العلماء بتحليل ورم المريض، والبحث عن البروتينات غير الطبيعية التي ينتجها السرطان والتي لا توجد في الأنسجة السليمة، ويطورون لقاحًا لاستهدافها وحقنها في المريض.


الفائزان بجائزة نوبل فى الطب يحققان نجاحات مذهلة 

التقى البروفيسور كاتالين كاريكو والبروفيسور درو وايزمان في أوائل التسعينيات عندما كانا يعملان في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة، وقد كان اهتمامهما بالحمض النووي الريبوزي، يُنظر إليه على أنه ركود وتأخر علمي.

وقد حققا البروفيسور كاريكو والبروفيسور وايزمان إنجازات مهمة ومذهلة أدت إلى ظهور لقاحات mRNA، ويدخل هذا المبدأ في علم الأحياء البشري الطبيعي. فيما أعلنت لجنة جائزة نوبل: "إن الفائزين ساهموا في المعدل غير المسبوق لتطوير اللقاحات خلال أحد أكبر التهديدات لصحة الإنسان في العصر الحديث".

والجدير بالذكر أن البروفيسور كاتالين كاريكو تعمل الآن أستاذة في جامعة سيجيد في المجر، ولا يزال درو وايزمان يعمل أستاذًا في جامعة بنسلفانيا.

الفائزون السابقون بجوائز نوبل فى الطب 

 2022 : سفانتي بابو لأبحاثه في التطور البشري.
 2021 : ديفيد جوليوس وأرديم باتابوتيان لعملهما على كيفية إحساس الجسم باللمس ودرجة الحرارة.
 2020 : مايكل هوتون وهارفي ألتر وتشارلز رايس لاكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي سي.
 2019 : السير بيتر راتكليف، ووليام كايلين، وجريج سيمينزا لاكتشافهم كيف تستشعر الخلايا مستويات الأكسجين وتتكيف معها.
 2018 : جيمس بي أليسون وتاسوكو هونجو لاكتشافهما كيفية مكافحة السرطان باستخدام جهاز المناعة في الجسم.
 2017 : جيفري هول ومايكل روسباش ومايكل يونغ لكشفهم كيف تحافظ الأجسام على إيقاع الساعة البيولوجية. 


ads