عرسان الحمدانية فى أول ظهور بعد الحريق.. حنين فقدت النطق وريفان يتعرض للهجوم
الأحد 01/أكتوبر/2023 - 11:22 م
ضحى نبيل
مرت أيام قليلة منذ وقوع حادث الحريق الكارثي في منطقة قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى العراقية، والذي حول حفل زفاف إلى جحيم، وكان نحو ألف شخص يحضرون حفل زفاف حنين (18 عاما) وريفان (28 عاما) في قاعة احتفالات في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي، عندما اندلع حريق ناجم عن الألعاب النارية في جميع أنحاء القاعة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات.
فيما ألقى بعض أقارب الضحايا اللوم على العروس حنين والعريس ريفان في حدوث الحادث المفجع بالعراق، بينما اتهمت السلطات صاحب القاعة بالتقصير في تلبية متطلبات السلامة، ما أدى إلى اعتقال صاحب القاعة و13 شخصا آخرين حتى الآن.
الفاجعة تلتهم فرحة عروس وعريس الحمدانية
على الرغم من بقائهما على قيد الحياة، فقد العروسان العديد من أفراد أسرتيهما، وقد أثرت الأحداث التي وقعت على صحتهما العقلية، وقد رفضوا التحدث إلى وسائل الإعلام فى الأيام الأولى من حدوث الحريق بمنطقة قضاء الحمدانية، إلا أنهما استجابا لإذاعة سكاي البريطانية، وتحدث العريس عن هول الصدمة التى يعيشها مع زوجته الشابة، والتى فقدت النطق من هول الفاجعة.
وظهر العروسان حنين وريفان، يرتديان ملابس سوداء (ملابس الحداد) ويمسكان أيدي بعضهما البعض بقوة عندما يتذكران الكابوس، فيما لا يريد الزوج ريفان أن يترك زوجته وحدها، ويسألها بين الحين والآخر إذا كان ما حدث حقيقيًا.
كما كشف العريس ريفان لإذاعة سكاي، إن منزله تعرض للهجوم، وتحطمت نافذة سيارته على يد بعض الأشخاص الذين يعتقد أنهم أقارب الضحايا.
عريس وعروس الحمدانية يصفان ما حدث بالحريق
وصف عريس الحمدانية بمحافظة نينوى العراقية، ريفان ما حدث وقت اشتعال الحريق، لإذاعة سكاي البريطانية، حيث قال: "عندما بدأ الحريق فل الاشتعال حاولت سحب زوجتي من مدخل المطبخ، وكانت تعاني من إصابة فى قدميها، والناس يدوسونها".
فيما أضاف ريفان: "لا يمكننا العيش بعد الآن فى العراق، فلا نستطيع العيش بسعادة، وعندما نشعر ولو بجزء من السعادة يحدث شئ مأساوى يقضى على ساعدتنا".
وسيطر العريس على مجريات الحوار مع إذاعة سكاي، وعندما تم توجيه سؤال للعروس حنين، تدخل ريفان قائلا: "أنها فقدت النطق من هول الصدمة، حيث فقدت 10 أشخاص من عائلتها منهم والدتها وشقيقها، فنحن أحياء من الخارج، إلا أننا من الداخل أموات".
الحزن يخيم على منطقة الحمدانية
لقد خيم الحزن في منطقة قضاء الحمدانية لدرجة أن بعض المحلات التجارية أغلقت أبوابها، وحتى تم إغلاق مقصف المستشفى الرئيسي. فلقد فقدت جميع العائلات في المدينة تقريبًا شخصًا عزيزًا عليها.
وتعد الحمدانية هي واحدة من المناطق ذات الأغلبية المسيحية في العراق، وتقع في سهول نينوى بالقرب من الموصل، وهي منطقة آشورية تاريخية، مثلها مثل العديد من المدن المسيحية في سهول نينوى، وقد استولى عليها جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال سيطرتهم على شمال العراق، حيث أعلنوا ما يسمى "الخلافة" على أرض نينوي.
بينما استعادت قوات الأمن العراقية والكردية السيطرة على البلدات المسيحية في عام 2017 عندما تم طرد داعش من المنطقة. وجدير بالذكر أن البابا فرنسيس قد زار الحمدانية خلال زيارته التاريخية للعراق عام 2021.
قصص مؤلمة بحادث حريق الحمدانية
وقد شهد حريق الحمدانية المأساوى قصة حزينة أخرى، هي قصة ستيفن ومريم اللذين كانا يخططان لإقامة حفل زفافهما في نفس القاعة الأسبوع المقبل. إلا أن مريم توفيت في الحادث المأساوي.
وكان ستيفن يضم صورة مريم بقوة على صدره أثناء تشييعها، ولم تتوقف الدموع عن التساقط من عينيه.
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
اقرأ أيضا..